اقامت رئيسة لجنة التربية النيابية النائبة بهية الحريري حفل غداء تكريمي في مجدليون على شرف مدراء مدارس وتربويين انهوا خدماتهم الوظيفية في صيدا والجوار تقديرا لمسيرتهم التربوية وهم: مدير قسم التعليم في الأونروا - صيدا مرزوق موسى، مديرة متوسطة الشهيد معروف سعد زهرة غزاوي، مديرة مدرسة الاصلاح الرسمية للبنات نوال عكرة، مدير مدرسة المجيدل المتوسطة الرسمية نزيه ديب، مدير ثانوية حارة صيدا الرسمية محمد زيدان، مدير ثانوية عنقون الرسمية حسين زيعور ومدير مدرسة قبيه - الأونروا كاظم شريدي.
وحضر الحفل ممثل الرئيس فؤاد السنيورة مدير مكتبه طارق بعاصيري، ممثل سفير فلسطين في لبنان اشرف دبور المستشار الثقافي في السفارة ماهر مشيعل، مفتي صور ومنطقتها الشيخ مدرار الحبال، ممثل المطران الياس نصار الأب مدلج تامر، محافظ الجنوب السابق نقولا بو ضاهر، رئيس بلدية صيدا محمد السعودي، عضو المجلس الشرعي الاسلامي الأعلى محيي الدين القطب، منسق عام تيار المستقبل في الجنوب ناصر حمود واعضاء مجلس المنسقية وفاعليات تربوية واقتصادية واهلية ومجتمع مدني وممثلون عن الفصائل الفلسطينية.
غزاوي
بعد النشيد الوطني وترحيب من منسق عام الشبكة المدرسية نبيل بواب، كانت كلمات بإسم المحتفى بهم فشكرت مديرة متوسطة الشهيد معروف سعد الرسمية زهرة غزاوي "سيدة الوفاء، أخت الشهيد الحبيب رفيق الحريري، التي لم تأل يوما جهدا ولا دعما للنهوض بالتعليم الرسمي، وللارتقاء بالمدرسة الرسمية وتحصينها وتعزيز دورها ومكانتها".
زيدان
وقال مدير ثانوية حارة صيدا الرسمية محمد زيدان "في ظلال هذا البيت نلتقي كما كنا منذ أيام بعيدة والحقيقة تقال أننا نشعر دائما ان هذا البيت بيتنا بلا صك ملكية منه انطلقت ولا تزال أشعة في السياسة والتربية والاقتصاد والعمران والشراكة والمحبة وكل الالوان الحياتية".
عكرة
وقالت مديرة مدرسة الاصلاح الرسمية للبنات نوال عكرة "نجتمع اليوم سويا في هذا الصرح الذي حمل هموم التربية وكانت صاحبته السيدة بهية الحريري داعمة لنا في تحقيق غايتنا الواحدة وهدفنا السامي ألا وهو إعداد الأجيال الصاعدة. لقد مررنا جميعا وما زلنا نمر في أوقات عصيبة حالنا حال الوطن، لكننا بتكاتفنا نستطيع أن نتخطى وننتصر لهذا الوطن".
الحريري
ثم القت الحريري كلمة توجهت فيها الى المحتفى بهم فقالت: زهرة ونوال ومرزوق ونزيه ومحمد وحسين وكاظم لستن ولستم مجرد أسماء عابرة في وجدان هذه المدينة وأهلها وتاريخها الطويل مع العطاء والعلم والمعرفة فلكم في ذاكرة أجيالنا صفحاء بيضاء ملأتموها بالعلم والمعرفة والخير والوفاء تعبا وسهرا ومسؤولية كنتم الأمهات والآباء الساهرين على مستقبل الأجيال لم تمنعكم حرب ولا فوضى ولا أحقاد من أن تحملوا راية العلم لتضيئوا بها طريق الخلاص الوحيد للأمم والأوطان وهي التربية والتعليم وليس هناك سبيل آخر للتقدم والإزدهار إلا بالعلم والمعرفة وكلنا يعلم كيف كانت تلك السنوات الطوال التي انقطع فيها الأمن والسكينة والتواصل والماء والكهرباء وفي كثير من الأحيان أيضا إنقطع رغيف الخبز وانقطعت الأرزاق إلا رسالة التعليم في صيدا لم تعرف يوما توقفا أو إنقطاعا أو تراجعا وكانت ولا تزال الغاية الكبرى لكل أبناء صيدا وجوارها".
اضافت: "لقد حملتم هذا الهم وصنتم الأمانة وربيتم الأجيال وحققتم النجاحات وصرتم النموذج والمثال لكل المناطق اللبنانية فصيدا وجوارها تعتز بالعدالة التربوية المحققة بين مدارسها وطلابها فلا فرق بين تعليم خاص وتعليم عام وخير مثال على ذلك الشبكة المدرسية النموذج الوطني الكبير الذي نتمنى أن يعمم على كل أرجاء الوطن ليكون التعليم هما مجتمعيا قبل أن يكون هما حكوميا. وإن لم نجتمع على القضية التربوية فليس هناك قضية أسمى وأرفع من مستقبل الأجيال في لبنان".
وتابعت: "إننا في هذا اللقاء التكريمي نتألم كثيرا ونشعر بالمرارة بسبب نصف الكوب الفارغ إلا أننا نتمسك ونعتز بنصف الكوب الملآن. وإننا ونحن على أبواب عامٍ دراسي جديد ندخله مثخنين بالهموم والأثقال والتحديات، من التعليم إلى الحدود، إلى المؤسسات، إلى الإقتصاد، إلى المجتمع ولا أعتقد أننا بحاجة لذكر تلك الهموم هما هما وبالتفصيل فهي تملأ حياتنا وساعاتنا ودقائقنا وتحاصرنا من كل إتجاه، إلا أننا متمسكون بوحدتنا الوطنية وبدولتنا وحدودنا واستكمال مسيرتنا التنموية لنرتقي بلبنان إلى مستوى تضحيات أبنائه وعذاباتهم الطويلة وطموحاتهم الكبيرة وإرادتهم الصلبة التي إستطاعت أن تتجاوز كل المحن وتتفوق على كل التحديات وسنبقى على أخوتنا اللبنانية الفلسطينية ونجتمع اليوم مدارس الأنروا في صيدا والقبية وحارة صيدا وعنقون والمجيدل وصيدا ومعنا كل مدارس منطقتنا هما واحدا وإرادة واحدة في سبيل العلم والمعرفة والتقدم والإزدهار، وسنبقى معا في وجه التخلف والتقوقع والتعصب وكل أشكال التطرف وسنعمل أيضا على إستكمال مسيرتنا لنرفع آثار الحرمان الطويل عن منطقتنا وتأمين بيئة سليمة للعلم والعمل والسكن كي لا يضطر أبناؤنا للبحث عن مستقبلهم خارج منطقتهم أو وطنهم".وختمت: "قطعنا طريقا طويلا من الإنجازات الضرورية في البنية التحتية والبيئية والتعليمية والصحة والعمل. وإنني على ثقة بأن طالباتكم وطلابكم سيسيرون على خطاكم وسيحفظون القيم التي علمتموهم إياها والأمثولات الكبار في الصبر والعطاء والتفاني من أجل الخير العام وسيكونون مواطنين صالحين أوفياء لأهلهم ومدينتهم ومنطقتهم ولوطنهم الحبيب لبنان".
وفي الختام قدمت الحريري "الميدالية التكريمية وتقليد وشاح العلم اللبناني لكل من المحتفى بهم، فيما قدم لهم السعودي درع بلدية صيدا التكريمي.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها