استقبل الرئيس محمود عباس، مساء امس، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، عددا من جرحى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذين يتلقون العلاج في مشافي المحافظات الشمالية. وأعرب عن تمنياته الحارة للجرحى الأبطال بالشفاء العاجل، مشددا على ضرورة تقديم كافة الإمكانيات لتوفير العلاج المناسب لهم للتخفيف من مصابهم جراء العدوان الغاشم.
وأكد الرئيس أن القيادة الفلسطينية تضع قطاع غزة على سلم أولوياتها، وذلك لإعادة إعمار ما دمره العدوان والتخفيف من معاناة أبناء شعبنا، الذي هجر الآلاف منه جراء التدمير غير المعقول الذي قام به الاحتلال خلال عدوانه.
بدورهم، أعرب الجرحى عن شكرهم وتقديرهم لجهود سيادته في توفير كل الإمكانيات لعلاجهم والتخفيف من مآسيهم التي سببها الاحتلال.
وقال الرئيس عباس: "إننا امام تحديات كبيرة وجسيمة ولكننا مصممون على مواجهتها بالحكمة والارادة والعنفوان والثبات، ولن تزيدنا هذه التحديات إلا صلابة وصموداً وإصراراً على المضي في طريقنا الذي لن نحيد عنه". وأضاف خلال كلمة هاتفية ألقاها أمام مهرجان تأييد له ولمناسبة الذكرى 32 لمذبحة صبرا وشاتيلا، نظم في مدينة طولكرم امس، "ان تأييد العالم يزداد لنا يوماً بعد يوم، فنحن ضحية لعدوان غاشم مارس ابشع انواع الارهاب والعنف ضد ابناء شعبنا في قطاع غزة".
وأكد الرئيس "أننا ذاهبون إلى الأمم المتحدة كوسيلة من وسائل كفاحنا لتحقيق أهدافنا.. وسنذهب إلى كل المنظمات الدولية لطلب الحماية لشعبنا لمعاقبة المجرمين". وشدد على "أننا واثقون بالنصر وواثقون بأنفسنا وبشعبنا من اجل نيل الحرية والاستقلال، وبأن تضحياتنا لا يمكن أن تذهب سدى، والنصر دائما للشعوب المكافحة".