دعا النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الأمين  العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية في كلمتين له في البرلمان البريطاني وأمام مؤتمر اتحاد النقابات البريطاني الذي يضم سبعة ملايين عامل إلى فرض المقاطعة والعقوبات على إسرائيل ردا على ارتكابها لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غرة.

واتخذت النقابات البريطانية قرارات غير مسبوقة في ختام مؤتمرها العام بمقاطعة كل الشركات التي تتعاون مع الاحتلال أو تشارك في بناء الجدار العنصري أو تتعاطى بأي شكل مع الاستيطان كما قررت الضغط على الحكومة  البريطانية لمقاطعة كل أشكال التعاون العسكري مع إسرائيل.

وعرض البرغوثي الذي وصل مباشرة من قطاع غزة شرحا وصورا وأشرطة تفضح الجرائم الوحشية التي ارتكبتها إسرائيل خلال عدوانها الأخير.

و أكد على ضرورة جر المسؤولين الإسرائليين إلى محكمة الجنايات الدولية فورا.

و قال إن من يتقاعس اليوم من دول العالم عن إدانة ومحاسبة إسرائيل سيكون بمثابة المتواطئ معها.

وطالب البرغوثي أعضاء البرلمان بالضغط على حكومتهم لقطع كل أشكال التعاون العسكري مع إسرائيل وبدعم حق الشعب الفلسطيني في إنهاء الاحتلال وتحقيق الحرية والاستقلال والعودة  وبتبني حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل ومحاسبتها على اعتقالها وملاحقتها للنواب الفلسطينيين ومحاولتها فرض الإقامة الجبرية على النائب خالدة جرار.

وذكّر بما قاله المناضل العالمي نيلسون مانديلا بأن قضية  فلسطين هي القضية الإنسانية الأولى في العالم.

و قدم البرغوثي امام المئات من نشطاء التضامن والمناصرين لفلسطين عرضا مفصلا لما عاناه قطاع غزة من دمار وعدوان ولما يعيشه الشعب الفلسطيني بأسره، انطلقوا بعدها في حملة غير مسبوقة للضغط على حكومتهم وبرلمانهم لدعم النضال الفلسطيني.

وأبلغ أعضاء البرلمان البرغوثي أنهم سيعقدوا جلسة خاصة لمطالبة الحكومة البريطانية بالاعتراف الفوري بدولة فلسطين.