اعلن وزير الخارجية المصري سامح شكري امس، ان مؤتمر المانحين الدوليين لتمويل اعادة اعمار قطاع غزة الذي تعرض لدمار كبير خلال العدوان الاسرائيلي الاخير عليه، سيعقد في 12 تشرين الاول المقبل في القاهرة.
وقال شكري اثر لقائه نظيره النرويجي بورغ بريندي ان "مؤتمر المانحين لاعادة اعمار قطاع غزة سيعقد في القاهرة في 12 تشرين الاول ". واوضح ان الدعوات ستوجه خلال الساعات المقبلة.
ووجهت السلطة الوطنية الفلسطينية بواسطة وزارة الاقتصاد والامم المتحدة من خلال منسق الشؤون الانسانية امس مناشدة خاصة بالأزمة في قطاع غزة لجمع مساعدات عاجلة بقيمة 551 مليون دولار قبيل انعقاد مؤتمر المانحين. وجاء ذلك في مؤتمر خاص عقد امس في رام الله بحضور أكثر من 30 منظمة انسانية متخصصة في قطاعات مختلفة.
وبكى وزير الاقتصاد نائب رئيس الوزراء محمد مصطفى وهو يتحدث عن مدى حاجة المواطنين في قطاع غزة الى معونات عاجلة لاصلاح الأضرار التي تعرض لها القطاع خلال العدوان الاسرائيلي الذي استمر خمسين يوما. وقال مصطفى قبل ان يتوقف مرتين والدموع في عينيه "غزة بحاجة ماسة الينا اليوم، ولقد كانت الاشهر الماضية من اقسى الاشهر التي عاشها اهلنا في غزة الذين يحتاجون الى مساعدات انسانية عاجلة". واضاف ان "عملية المناشدة الخاصة بالازمة في غزة هي الاستجابة الحيوية الاولية لهذه الاحتياجات (..)، وتمثل بداية الانعاش المبكر".
من جهته، قال منسق الشؤون الانسانية في الامم المتحدة جيمز اولي ان "الحقيقة المرة تتمثل في ان حجم الاضرار والدمار غير مسبوق في قطاع غزة، ومن الواضح ان الأزمة أبعد من ان تكون انتهت ومن الضروري دعم عملية المناشدة هذه كي تتم تلبية الاحتياجات". وجاء في بيان وزعه منظمو المؤتمر ان "عملية المناشدة الخاصة بالأزمة في قطاع غزة تتطلب 551 مليون دولار اميركي لدعم الشرائح السكانية الضعيفة في قطاع غزة التي تضررت جراء الصراع".
وكان مصطفى أعلن في مؤتمر صحفي آخر امس، ان السلطة أعدت خطة شاملة تتضمن تقييم الخسائر في قطاع غزة وآلية تنفيذ عملية الاعمار من خلال السلطة نفسها. واشار الى ان تنفيذ خطة الاعمار بحاجة الى ثلاث سنوات شرط ان يتم فتح المعابر المحيطة بالقطاع.