إن الموقف الوطني الواضحوالمحدد لحركة التحرير الوطني الفلسطيني- فتح الوارد في برنامجها ومسارها السياسي الذيتبنته في المؤتمر العام السادس عام 2008 يصب في إطار التأييد والتمسك بالثوابت الفلسطينيةالتي توافقت عليها كل الفصائل ومنظمة التحرير الفلسطينية.

  والتي تقول بالدولةالفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 ، ذات السيادة، وعاصمتها القدس،وحق اللاجئين بالعودة والتعويض، وحل جميع قضايا الوضع النهائي بوضوح وبلا مواربة.

وحركة التحرير الوطني الفلسطيني- فتح في ظل الهجمة الإسرائيليةوالأمريكية الشرسة المتوافقة مع هجوم بعض الأطراف الفلسطينية علينا اليوم في محاولةيائسة لتعطيل أو منع تقديم الطلب الوطني للعضوية في الأمم المتحدة ترفض الانصياع للإرادةالإسرائيلية-الأمريكية والتوافق من بعض الأطراف مع هذه السياسات 

 فكلما كانت فلسطين واضحةعالميا كدولة واقعة تحت الاحتلال كلما زالت ورقة التوت عن الرداء الإسرائيلي الذي يحاولتكريس الاستيطان للأبد بفرضية أن الضفة الغربية أرض متنازع عليها، ما ستسقطه عضويتنافي المنظمة الدولية وتجعل مشروع الدولة ذات الحدود المؤقتة المتناسقة مع الهدنة طويلةالأمد نسيا منسيا.

  يقول إعلان الاستقلال(15/11/1988) الملزم لنا جميعا (إن احتلال القوات الإسرائيلية الأرض الفلسطينية وأجزاءمن الأرض العربية واقتلاع غالبية الفلسطينيين وتشريدهم عن ديارهم، بقوة الإرهاب المنظم،وإخضاع الباقين منهم للاحتلال والاضطهاد ولعمليات تدمير معالم حياتهم الوطنية، هو انتهاكصارخ لمبادئ الشرعية ولميثاق الأمم المتحدة ولقراراتها التي تعترف بحقوق الشعب الفلسطينيالوطنية، بما فيها حق العودة، وحق تقرير المصير والاستقلال والسيادة على أرضه ووطنه.)

 إن الصراع الفلسطيني صراعوجود وفكر ووطن وليس صراع مصالح آنية أو اقتتال على سلطة أو حكومة أو اقتسام ، فكانتحركتكم حركة فتح وباعتبارها أم الولد أول الداعين دوما للوحدة الوطنية والمصالحة والانتخاباتالعامة لإنهاء الانقلاب والشرخ الذي أخذ الممانعين للمصالحة يعمقونه بالتهويلات والتهربوالمخادعة وكثير من المحاولات البائسة لسرقة التمثيل الفلسطيني. 

 إن قضية اللاجئين كماقال الأخ الرئيس أبو مازن على قناة الحياة المصرية قضيةمقدسة ، وللاجئين الفلسطينيين سيكون الحل وفق القانون الدولي والمبادرة العربية التيتنص على القرار ألأممي 194 كما قال في المقابلة معالقناة العبرية، ما يزيل أي زعم مشكك بما قاله من خيار فردي لأي شخص يأتي بعد تثبيتالحق من الإقامة أو عدمها في البلد الأصلي.

 إن صعوبة قضية اللاجئينلا تعني أبدا التنازل عن هذا الحق، فلا أحد مهما علا له الحق بالتنازل، فكل فلسطينيلاجئ هو صاحب حق فردي وجماعي في فلسطين مهما كان الحل الواقعي الذي يتم تبنيه، ومامحاولة الإسرائيليين لإثارة موضوع ما يسمونه حق اللاجئين اليهود إلا محاولة فاشلة لإسقاطحقنا.

 تقول حركتنا في برنامجهاالسياسي (ترى الحركة أن تناقضها مع الاحتلال هو التناقض الأساسي، وان كل الصراعات الأخرىتمثل تناقضات ثانوية، وأن حقوق الشعب الفلسطيني لا تسقط بالتقادم، ولكنها تبرز وتنضجبالنضال، وأن كل بقعة ارض فلسطينية مقدسة ومهمة مثل غيرها، مع أولوية خاصة للقدس عاصمةبلادنا الأبدية، ودرتها ورمزها، أولى القبلتين، ومحط أنظار المؤمنين الموحدين في العالمبأسره.)

 وفي ذات البرنامج السياسينقرأ (تلتزم حركة التحرير الوطني الفلسطيني- فتح بما يلي:  

أ- العمل الدءوب لتحقيق حق اللاجئين في العودة والتعويضواستعادة الممتلكات، وبوحدة قضية اللاجئين دون النظر لأماكن تواجدهم بمن فيهم اللاجئونفي أراضي ( 48 ). وترى الحركة ضرورة المحافظة على المخيم كشاهد سياسي أساسي للاجئينالذين حرموا من العودة لديارهم إلى حين حل قضيتهم، وضرورة التمسك بوكالة الغوث كعنواندولي واعتراف بقضية اللاجئين إلى حين عودتهم إلى بيوتهم وبلادهم، مع العمل على تحسينأوضاع اللاجئين والمخيمات، ومع التأكيد على أن منظمة التحرير هي المرجعية السياسيةللاجئين الفلسطينيين.

ب- التأكيد على رفض مبدأ التوطين ألقسري أو الدعوة للوطنالبديل، فلا توطين في لبنان ولا وطن بديل في الأردن.)

 وفي ذلك وضوح لا لبس فيهلمن يحاول ذر الرماد في العيون وتشويه موقف الحركة أو موقف الأخ الرئيس الجليّ فيمايتعلق بهذا الموضوع الحساس لا سيما وأن معظم شعبنا يعيش الشتات واللجوء ويترقب العودةكما نسعى لها جميعا.

إننا نتوجه لجميع الأخوة أعضاء وكوادر الحركة المنتشرينفي الوطن وعلى امتداد العالم التمسك بالثوابت وفكر ومنهج وسياسات الحركة الثابتة بعناوينهاالوطنية والحضارية العربية الإسلامية، والتمسك بقراراتها وبوحدتنا الداخلية مع احترامالآراء المتنوعة في مواضعها، لدرء أخطار ضرب و تفكيك الشرعية الفلسطينية ومحاولات المسبالقضية الوطنية وإدخالها عبر المناكفات والتعارضات والتشنيعات والاتهامات في دائرةالنسيان.  فكلماالتف أبناء الحركة حول حركتهم وقيادتهم ومبادئهم، كلما استطعنا أن نقطع المفازة وأننرى السبيل واضحا معا بإذن الله ، وأن نخطو خطوات على طريق التحرير والنصر، وما النصرإلا من عند الله.

أمانة سر اللجنة المركزية