اطلق الفلسطيني أديب بقاعي مبادرة فردية لدعم ابناء غزة وصمودهم في وجه العدوان الصهيوني الذي دام نحو شهر كامل، وقرر التبرع بـ "غلة اليوم" من بيعه في محله الكائن قرب"ساحة القدس" في صيدا، حيث حرص للترويج لهذا اليوم عبر موقع "التواصل الاجتماعي" و"الواتس أب" لحث الناس على الشراء احتياجاتهم وكأنهم يتربعون لدعم غزة في نفس الوقت.
وقد لاقت هذه الفكرة استحسانا من قبل زبائنه والمواطنين الذين اقبلوا على شراء احتياجاتهم منذ ساعات الصباح الاولى، فيما تطوع عدد من الفتية والفتيات لمساعدته في هذا اليوم وقد ارتدوا كنزات طبع عليها صورة لاطفال يصرخون في غزة من جراء العدوان الصهيوني وقد كتب عليها "غزة العزة"، ووزع لكل زبون مجموعة من التمر مكتوب عليها اقرا "سورة الفاتحة" عن ارواح شهدائنا وانتصارنا يوم ان نعود".
وقال بقاعي، ان المبادرة فردية من اجل تشجيع الناس على ابتكار كل شيء فردي جديد يمكن ان يدعم صمود غزة وابنائها في وجه العدوان الصهيوني، لقد نظمت الكثير من الاعتصامات والوقفات التضامنية الجماعية وحتى حملات التبرع ولكني اليوم قررت التبرع بغلة اليوم من البيع من اجل ايصال رسالة اننا كشعب فلسطين قادرون على سد جزء كبير من احتياجات شعبنا دون ان ننتظر المساعدات الخارجية التي قد تطول وقد لا تصل.
واضاف: كما ان الرسالة الاخرى هي تشجيع المتضامنين مع غزة سواء كانوا فلسطينيين او لبنانييين على ابتداع مبادرات فردية قد تجد صدى واسعا لدى ابناء غزة الصامدين تحت النار والدمار وبين الركام ومن المؤكد ان احتياجاتهم كبيرة.
وختم بقاعي الرسالة الثالثة والاخيرة، اننا بتبرعنا بالمال نعتبره اقل الواجب ازاء من يضحي بالروح والنفس من اجل الحرية وعزتنا ولو استطعنا فعل ذلك لما تأخرنا ابدا.

محمد دهشة