بدعوة من اللجان الشعبية الفلسطينية في منطقة صيدا نُظّم صباح الثلاثاء 5\8\2014 اعتصام جماهيري امام مقر الصليب الاحمر الدولي في مخيم عين الحلوة، شارك فيه ممثلو القوى الفلسطينية والاسلامية، والاتحادات المهنية والجماهيرية، ومؤسسات المجتمع المدني وحشد من النساء والإعلاميين الفلسطينين، وعلَت خلاله شعارات تُشيدْ بالمقاومة وتضحيات الفلسطينيين وتندد بالصمت الدولي والمجازر الصهيونية، وغابت الرايات الفصائلية لحساب رفع  العلم الفلسطيني فحسب.

وبعد إشادة بالكفاح الفلسطيني على امتداد الوطن وبصمود أهلنا بأراضي "1948" بوجه العدوان الاسرائيلي وخاصة في قطاع غزة، وترحيب من عريف الحفل المسؤول الاعلامي للجنة الشعبية لمخيم عين الحلوة "سمير الشريف"، تحدّث أمين سـر اللجان الشعبية في منطقة صيدا "عبد الرحمن ابو صلاح" باسم اللجان الشعبية في منظمة التحرير استهلها بالتأكيد على "حق الفلسطينيين بالإستمرار في النضال والمقاومة بكافة اشكالها ولاسيما المقاومة المسلَّحة، حتى نسترد أرضنا ونقيم دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين"، ووصف العدوان الاسرائيلي بالشرس والنازي والغاشم، خاصةً أنه تجاوز كل الأعراف الانسانية، وأشار إلى أن بنك أهدافه تركّزت على الاطفال والنساء والشيوخ، وطال الحجر والمقرات الاستشفائية والصحية وحتى مدارس الاونروا لم تسلم منه وصولاً حتى دور العبادة.

 ورد ابو صلاح "صمود وتصدي الفلسطينيين للعدوان لوحدة فصائل المقاومة ميدانيًا بالتوازي مع حراك سياسي نشط للقيادة الفلسطينية"، وما نتج عنها أدهش العالم رغم انحياز الموقف الامريكي لجانب اسرائيل من جهة والصمت الدولي من جهة اخرى، ما أحبط مشاريع العدوان بالانقضاض على المصالحة الفلسطينية للحيلولة دون الوحدة الوطنية والاستقواء على غزة وتركيع الفلسطينين.

 وختم ابو صلاح بالتأكيد على انحياز الفلسطينيين لجانب موقف القيادة الفلسطينية ووفدها للقاهرة بخصوص "وقف العدوان، انسحاب اسرائيل، رفع الحصار، التزام إسرائيل باتفاقية شاليط حيال الأسرى وتحرير معتقلي ماقبل اوسلو، إلغاء المنطقة الأمنية، إعادة اعمار غـزة ...الـخ". وتحدث باسم مؤسسات المجتمع المدني منسّق جمعية نبع في منطقة صيدا "علي سلام" فلفت إلى أن حرب اسرائيل على غزة بمثابة حرب على اطفال غـزة ونسائها وشيوخها خاصة أن عدد الشهداء وصل حـد "1800" فلسطيني وفلسطينية 33% منهم من الاطفال والغالبية العظمى مما تبقى من النساء والشيوخ، وناهز عدد الجرحى عشرة آلاف من المدنيين الآمنين، وقال "لو ان المجتمع الدولي تحرك منذ بداية حرب الابادة لما وصلت الامور إلى ارتكاب العديد من المجازر وتدمير احياء بكاملها على روؤس قاطنيها".

ورأى بالأعمال العدوانية لإسرائيل مخالفةً للإعلان العالمي لحقوق الانسان ولكافة ملحقاته من المواد ذات الصلة بحق الانسان في الحياة والحرية والسلامة، وبحقوق الطفل، وتتنكّرًا أيضًا لاتفاقية جنيف حيال سـلامة المدنيين بزمن الحرب، وحماية المقار الصحية والتعليمية ...الـخ، وأدرج سكوت المجتمع الدولي حيال استمرار الجرائم الاسرائيلية في "خانة المشاركة فيما تقوم به اسرائيل"، وانهى بمطالبة المجتمع الدولي وكافة الجمعيات الحقوقية الدولية والعربية بمساندة الفلسطينين والانتصار لحقوقهم.

بدورها مسؤولة العلاقات العامة في شبكة الترتيب العربي الاخباريو "آمنة عوض" تحدثت باسم الاعلاميين الفلسطينيين، فأشادت بملاحم البطولة والصمود والثبات والتضحيات الجسام للفلسطينيين في سبيل الوطن والاستقلال، ورأت بها مدعاة تزيد من حجم مسؤوليات الاعلاميين الفلسطينيين حيث ان الاعلام برأيها "هـو السلطة الرابعة وهو الرأي العام للشعوب، ويحث المجتمع على الصمود والوحدة الوطنية"، مما يستدعي أيضًا التركيز على نقل اخبار المجازر الصهيونية بدقة ومهارة وبما يتناسب ومتطلبات وحاجات القضية الوطنية، وأنهت عوض بدعـوة الاعلاميين الفلسطينيين لتوحيـد جهودهم ولما فيه نصرة فلسطين.

ختامًا قام أمين سـر اللجنة الشعبية لمخيم عين الحلوة وعبـد أبو صلاح بتسليم ممثّل الصليب الاحمر الدولي في المخيم "رياض دبوق"، ومندوب منظمة اطباء بلا حدود مذكرتي ادانة للعدوان موجّهة للجهتين اللتين يمثلانهما تدعوهما للوقف الى جانب الفلسطينيين، ومخاطبة المؤسسات الدولية ذات الصلة لبذل مساعيها لفك الحصار عن الفلسطينيين وتمكينهم من حقوقهم الوطنية.