افتتح سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني اليوم في العاصمة الأردنية عمان الجلسة الافتتاحية للأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب الذي سيعقد مؤتمره العام في مدينة رام الله بعنوان: مؤتمر دعم فلسطين" دورة القدس" يومي 21-22/6/2014.
ورحب الزعنون بالأمين العام لاتحاد الصحفيين العرب حاتم زكريا وبأعضاء الأمانة للاتحاد في بيت الشعب الفلسطيني، المجلس الوطني الفلسطيني، متمنيا لهم النجاح خاصة وأن المؤتمر يعقد تحت شعار: دعم فلسطين " دورة القدس "مثمنا لهم المشاركة والحضور وتلبية النداء في هذه الظروف التي تمر بها الأراضي الفلسطينية،شاكرا الأخوة في المملكة ألأردنية الهاشمية الذي يعقد هذا الاجتماع على أرضها الطيبة.
ووضع الزعنون الضيوف بصورة ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي من جرائم وعدوان همجي منذ أكثر من أسبوع، وحملة الاعتقالات التي طالت المئات من أبناء شعبنا، الى جانب وجود 22 نائبا فلسطينيا مختطفا في سجون الاحتلال وهم أعضاء في المجلس التشريعي إلى جانب عدد من أعضاء في المجلس الوطني الفلسطينيً.
وأضاف الزعنون أن الاقتحامات والمداهمات والحواجز والغارات الجوية العدوانية على قطاع غزة هي عقوبات جماعية يجرمها القانون الدولي وما تفرع عنه من اتفاقيات.
وأكد الزعنون أن الشعب الفلسطيني يعّول على الصحفيين العرب بحكم طبيعة عملهم الإعلامي في فضح ممارسات الاحتلال الذي يحاول كعادته تضليل الرأي العام العالمي والعربي عما يقوم به من جرائم. وان تكون قضية الفلسطينية على سلم الاولويات.
وأشار الزعنون أن الاحتلال هو الذي يختطف الشعب الفلسطيني منذ أكثر من 65 سنة وهو الذي يختطف أكثر من 5500 معتقل فلسطيني في سجونه ويخوض المعتقلون الإداريون منهم إضراباً عن الطعام منذ 57 يوماً، و على مسار مواز تكثف إسرائيل من أنشطتها الاستيطانية في القدس وسائر الأراضي الفلسطينية.
وأوضح الزعنون خلال كلمة الافتتاح: أن المجتمعين هنا في هذه القاعة سوف يشاهدون عندما يذهبون إلى فلسطين بأم أعينهم تلك الجرائم والعقوبات.
وطالب الزعنون المجتمعين التركيز في رسائلهم الإعلامية على جريمة الاعتقال الإداري المحرم دوليا والذي تمارسه إسرائيل فهو يستحق المتابعة وتنوير الرأي العام العالمي به، و التأكيد على أن المشكلة بالأصل هي في الاحتلال والاستيطان، وليس بما يمارسه شعب تحت هذا الاحتلال من مقاومة ونضال مشروع لنيل حريته واستقلاله.
وأكد الزعنون للمجتمعين بأننا مصممون على إنجاز المصالحة الفلسطينية على الأرض رغم المعيقات الإسرائيلية التي بدأت تفرضها على الشعب الفلسطيني وحكومته الوطنية، فهدف إسرائيل هو إفشال المصالحة وإفشال سعي الشعب الفلسطيني لإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال الزعنون:" أنتم تتابعون ما يحدث على الأرض، ومهمتكم الإعلامية والقومية بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصحفيين هي تنوير الرأي العام العالمي وتسليط الضوء على تلك الممارسات العدوانية ومقاومة الرواية الإعلامية الإسرائيلية المضللة التي تروجها في العالم.
وختم الزعنون كلمته بالتأكيد على الاحتلال لن يجبرنا على التسليم بما يقوم به، فنحن أصحاب حق، ولن ننكسر بفعل قوة الاحتلال الغاشمة، ولن نقبل بمطالبه أن نحمي المستوطنين والاحتلال غير الشرعيين على أرضنا.
بدوره، شدد مؤيد اللامي نقيب الصحفيين العراقيين – النائب الاول رئيس اتحاد الصحفيين العرب خلال كلمته نيابة عن رئيس الاتحاد احمد يوسف بهبهاني على أن هذا المؤتمر للاتحاد ينطلق باسم فلسطين ويعني ذلك انه ينطلق باسم العرب جمعيا، لدعم النضال الفلسطيني في سبيل حريته واستقلاله، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني استطاع خلال نضاله المشروع أن يرغم العالم اجمع وحتى الدول التي ساندت الاحتلال الإسرائيلي على الاعتراف بحقوقه واستطاع أيضا أن يثبت نضاله وحقوقه في سفر النضال العالمي .
وأكد اللامي أننا في اتحاد الصحفيين العرب نريد من خلال مؤتمرنا الذي سيعقد على ارض فلسطين أن نرسل رسالة قوية للشعب الفلسطيني أننا معه ولن نتركه بمفرده وسنواصل النضال، وان نرسل الرسالة القوية للعالم اجمع أننا مع القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني ونحن مستعدون أن نقدم كل ما يخدم القضية الفلسطينية، وسنوسع نشاطنا الإعلامي ليشمل كل صحفيي العالم البالغ عددهم أكثر من مليون ونصف المليون صحفي، وسيكون لنا نضالات من اجل فلسطين لتكون القدس عاصمة دولة فلسطين المستقلة.
من جانبه، قدم نقيب الصحفيين الفلسطينيين د. عبد الناصر النجار الشكر للمملكة الأردنية الهاشمية ونقابة الصحفيين الأردنيين على جهودهم المتواصلة، والتي كان لها الدور البارز والمهم في عقد مؤتمر الاتحاد، مؤكدا أن المؤتمر سيعقد يوم السبت القادم على ارض فلسطين تحت رعاية ودعم السيد الرئيس محمود عباس، وسيكون له دور محوري في فضح ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب والأرض الفلسطينية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها