فتح ميديا/لبنان، بدعوة من اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلينفي سجون الاحتلال، أقيم لقاء تضامني مع الأسرى المقدسيين والأسيران محمد التاج وسامرالعيساوي والأسرى المرضى الذين يعانون من حالة صحية خطيرة تهدد حياتهم  في دار الندوة في بيروت.

 شارك في اللقاء الوزيراللبناني السابق بشارة مرهج، وأمين سر فصائل منظمة التحرير وحركة "فتح" فيلبنان فتحي أبو العردات، ومنسق اللجنة وأمين عام اتحاد المحامين العرب المحامي عمرزين، وأمين سر اللجنة يحيى المعلم، إلى جانب فعاليات وممثلين عن مختلف الأحزاب والفصائلوالجمعيات الفلسطينية واللبنانية.

افتُتِح اللقاء بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً وإكباراًللأسرى والمعتقلين، ثمَّ كانت كلمة للمحامي هاني سليمان أشاد فيها بانتفاضة الشعب الفلسطينيضد سلطات الاحتلال ودخول الأطفال والقاصرين على خط المواجهة، منوهاً ببطولات الأسرىفي المعتقلات لجهة نضالهم من خلال الصيام والإضراب عن الطعام.

وحيا المحامي زين الأسرى على صمودهم منوهاً بالأسيرمحمد التاج وآلاف الأسرى، ولافتاً إلى كون الغاية من اللقاء هي إيصال صرخة من بيروتلكل العالم لإيلاء قضية الأسرى ولا سيما المرضى منهم الاهتمام خاصةً من الصليب الأحمرالدولي، ومشيراً إلى أنَّ ممثل الصليب الأحمر الدولي في القاهرة أبلغه بأن الصليب الأحمريتحرك بناء على تحرك أهالي الأسرى وبالتالي فالدور الأكبر يقع على عاتق الأهل لجهةالمطالبة بتحسين أوضاع الأسرى الصحية، ومطالباً المؤتمرات الثلاث القومي العربي والقوميالإسلامي والأحزاب العربية إلى  العمل لإقامةأيام تضامنية مع الأسرى على غرار خميس الأسرى في لبنان. 

من جهته، قال مرهج: "قدرنا أن نناضل على كلِّ الجبهاتواعتقد أنَّ هذه الجبهة التي نحن بصددها اليوم من أهم الجبهات، لأنها تعبر عن نفس طويلوعن تصميم على المقاومة وعلى التحرير، فالأسرى والمعتقلون هم الأساس في هذه العملية،وإنَّ عائلات الأسرى والمعتقلين هي أيضاً الأساس في هذه القضية، ويجب أن نضيف إلى الشعاراتوالتحركات أشياء عملية من خلال الصليب الأحمر الدولي والأمم المتحدة للضغط على قواتالاحتلال الصهيوني من أجل  إجراء لقاءات معأهالي المعتقلين والعمل للإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين"، مطالباً بأن يتحركالسفراء العرب في الأمم المتحدة للضغط على الأمم المتحدة من أجل إطلاق سراح الأسرى 

بدوره لفت أبو العردات إلى دور اللقاء في إبقاء قضيةالأسرى مطروحة وغير منسية، مشيداً ببطولة وعنفوان الأسرى الذين برز تحديهم للاحتلالمن خلال تنفيذهم لمعركة الأمعاء الخاوية، ومؤكداً أنَّ دعم هؤلاء الأسرى هو واجب وطنيوديني وأخلاقي وإنساني، وموجهاً التحية إلى الأسرى المقدسيين ومن خلالهم إلى كل الأسرىوالمعتقلين.

أمَّا كلمة حزب الله فألقاها الشيخ عطا الله حمود وجاءفيها: "رسالتنا لكل الأحرار في العالم هي كسر الصمت الذي يتعرض له الأسرى المضربونعن الطعام. ونقول لبعض الغيارى زيارتكم إلى بعض الرؤساء والمعنيين مهمة، ولكنَّها تجلبعاراً للبعض منهم. فالجامعة العربية خارج السمع وهي تستجمع كلَّ الغيارى وتستجمع المالوالسلام لضرب العرب بالعرب، وقد صرفت النظر عن فلسطين التي هي متروكة لأهلها ولمصيرها".

وتوجه عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينيةعباس الجمعة بالتحية إلى اللجنة الوطنية لإقامتها خميس الأسرى التضامني مع الأسرى ولدعوتهاللتضامن مع عميد أسرى جبهة التحرير الفلسطينية القائد محمد التاج ورفاقه وإخوانه الأسرى،مطالباً المؤسسات الدولية والصليب الأحمر الدولي والهيئات الحقوقية بالتحرك لإنقاذحياة الأسير القائد محمد التاج  الذي تتطلبحالته جراحة عاجلة لكونه بحاجة إلى زرع رئتين، وكذلك رفاقه المرضى الذين يتعرضون للقتلالبطيئ من خلال منظومة من الانتهاكات الجسيمة والقوانين التعسفية والجرائم متعددة الأشكال،آملاً تسليط الضوء على هذه القضية العادلة، ومؤكداً بأن الأسرى بحاجة ماسة للوحدة وللعملالجدي من أجل إعادة الاعتبار لقضيتهم على كافة المستويات، وتجنيبهم آثار الانقسام وتداعياتهالخطيرة، وتفعيل الأنشطة المساندة لهم ولقضاياهم العادلة وفق خطة استراتيجية متكاملةتعتمد على العمل التراكمي التكاملي في الفعل والإعلام والملاحقة أيضاً، وذلك عبر الاستعانةبمؤسسات حقوق الإنسان، خاتماً بالقول: "فلننفض غبار الكسل ولننطلق صوب الفعل المؤثروفاءً لعموم الأسرى الذين أكدوا أن فلسطين وحريتها الهاجس الأول مهما انتصبت عثراتفي الطريق". 

من جهته أخرى شدد كل من خالد أبو النور، ورئيس المجلسالإسلامي الفلسطيني في لبنان والشتات الشيخ د. محمد نمر زغموت ، ومدير عام مؤسسة القدسالدولية د. ياسين حمود على أنَّ قضية الأسرى والمعتقلين تستحق كل اهتمام من كافة الفصائلوالقوى، وعلى ضرورة إقامة يوم في الوطن العربي للتضامن مع كافة الأسرى والمعتقلين فيسجون الاحتلال الصهيوني حتى يشعر المعتقلون بأنهم ليسوا وحدهم في معركتهم ضد الاحتلالالصهيوني، بل أن أمتهم جميعها معهم في نضالهم لنيل حريتهم وتحرير كل فلسطين.