يهودي فرنسي من مواليد تونس غرد خارج السرب الإسرائيلي، فوهب حياته للدفاع عن اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات، إلى أن أصابه مرض عضال، فأوصى بأن يحرق جسده ويدفن رماده تحت شجرة زيتون في مخيم الدهيشة ببيت لحم.
هو فيرنو تويل، من مواليد عام 1950 وتوفي في كانون الأول العام الفائت، استقر رماده، أمس، في ثرى مخيم الدهيشة، تنفيذا لوصيته.
وحضرت الفعاليات الشعبية والوطنية والرسمية مراسم الدفن للمناضل الأممي تويل، والذي جرى إحراق جسده في فرنسا وأحضر رماده للدفن هنا.
وشارك وفد كبير من مناضلي فرنسا وأوروبا والمئات من نشطاء وقادة النضال في مراسم الوداع في الدهيشة بينهم وزير الثقافة أنور ابو عيشة ووزير الأسرى عيسى قراقع، والنائب فؤاد كوكلي والنائب السقا وأحمد محيسن رئيس لجنة التوأمة الفلسطينية الفرنسية، والعشرات من رفاقه في مخيمات ومدن الضفة.
وفي كلمات التأبين وصفوه بالصديق القديم للزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات حيث يحمل الجنسية الفلسطينية.
وارتحل فيرنو إلى فرنسا حيث إنتمى في ريعان شبابه الى الحزب الشيوعي الفرنسي ووصل نضاله في صفوفه حتى غدا من أبرز قياداته، وارتبط بنضاله الاممي مع حركات الشعوب المناضلة من اجل الحرية والسلام، وتميز بخصوصية علاقته بالثورة الفلسطينية ورمزها القائد ياسر عرفات، وكرس عقودا من عمره في خدمة قضية شعبنا وقضية اللاجئين، وكان من أشد المطالبين بحق عودتهم. وأسس عام 1990 اول توأمة بين مخيم فلسطيني "الدهيشة" ومدينة فرنسية "مونتيتير" والتي مهدت لتأسيس جمعية التوأمة الفرنسية الفلسطينية لتشمل مخيمات اللجوء في الوطن والشتات.
ومنحه الرئيس محمود عباس الجنسية الفلسطينية عام 2011 تقديرا لنضالاته.