استقبل سماحة الشيخ محمد حسين- المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية- خطيب المسجد الأقصى المبارك، ووفد من رجال الأوقاف والشخصيات المقدسية قداسة البابا فرنسيس الأول، وذلك خلال زيارته للمسجد الأقصى المبارك>
وسلم سماحته قداسة البابا رسالة ركز فيها على جوانب من معاناة الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى ما تتعرض له المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس من اعتداءات وانتهاكات، متواصلة ومتصاعدة، وبخاصة ضد المسجد الأقصى، إلى جانب فرض حصار مشدد عليه، والتضييق على المواطنين الذين يؤمونه لإعماره والصلاة فيه، بالإضافة إلى قيام سلطات الاحتلال والمستوطنين بحفر شبكات أنفاق؛ بحثاً عن تاريخ واهم لهم، وتعرضت الرسالة إلى جدار الفصل العنصري، وآثاره المدمرة من مصادرة الأراضي، وعزل المواطنين
وتطرق المفتي إلى إضراب الأسرى القابعين في سجون الاحتلال، وما يعانونه من تردي أوضاعهم الصحية والمعيشية، مطالباً البابا ببذل أقصى جهوده لإطلاق سراحهم، وفي ختام الرسالة أكد سماحته على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وثنيه عن مخططاته ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته وأرضه، حتى يعم الأمن والسلام، وفيما يأتي نص الرسالة.
وسينتقل قداسته لاحقاً إلى جبل هرتسل حيث يضع إكليلاً من الزهور على ضريح "بنيامين زئيف هرتسل باعث النهضة الصهيونية ثم يزور مؤسسة (ياد فاشيم) لتخليد ذكرى ضحايا المحرقة النازية".وسيلتقي الحبر الأعظم تباعاً فيما بعد الحاخاميْن الأكبريْن لدولة إسرائيل ورئيس الدولة العبرية شمعون بيرس ورئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.
كما سيؤدي الصلاة في كنيسة الجثمانية وفي قاعة العشاء الأخير على جبل صهيون.
وتنتهي زيارة البابا في الساعة الثامنة من مساء اليوم الإثنين حيث يغادر عائداً إلى حاضرة الفاتيكان.
وكان الحبر الأعظم قد حثّ أمس الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني على متابعة الجهود للبحث عن أي سبيل لتسوية النزاع بينهما استناداً إلى تطبيق حل الدولتين.
وأكد أن لإسرائيل الحق في العيش داخل حدود آمنة ومعترف بها فيما يحق للفلسطينيين أن تكون لهم دولة ذات سيادة خاصة بهم.