حذرت شخصيات سياسية ودينية فلسطينية امس من الهجمة الشرسة على المسجد الاقصى التي يشنها المستوطنون والمتطرفون اليهود بدعم من المؤسسات الاسرائيلية التي تهدف الى التسريع في بناء "الهيكل اليهودي المزعوم "وذلك في مؤتمر صحفي عقد في مدينة القدس. وقال حاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس في حركة فتح "ان ما يسمى مجموعات أمناء الهيكل تحاول ان تدخل الى المسجد الاقصى لتنفيذ مشروعها ببناء الهيكل، لكن وقفات المقدسيين وصمودهم وصدهم، يرغم الشرطة الاسرائيلية على التراجع ومنعهم من الدخول الى الاقصى". واعتبر ان "الهجمة على الاقصى وعلى مدينة القدس شرسة للغاية". من جهته قال الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية داخل الخط الأخضر "بحسب القرائن بدأ العد التنازلي لبناء الهيكل المزعوم". وتحدث الشيخ صلاح عن الاقتحامات وقال "ان الاحتلال يحاول فرض امر واقعي بتواجد يومي في الاقصى بمعدل 450 مستوطنا او 300 جندي بلباسهم العسكري شهريا، ويتعامل مع ساحات الاقصى كانها ساحات عامة تابعة لبلدية القدس، بينما هي مساحة شرعية من مساحة الحرم الشريف التي تبلغ 144 دونما". اما المفتي السابق وخطيب المسجد الاقصى الشيخ عكرمة صبري فقال "نحن نطالب بتنفيذ قرار مؤتمر القمة العربية في سرت بدفع 500 مليون دولار لدعم مؤسسات المقدسيين، ويهمنا ان ينفذ هذا القرار من اجل صمود المقدسيين". واضاف "نحن متألمون جدا من عدم وقفة العالم العربي معنا".