قد يحسم اجتماع لجنة المتابعة العربية في 22 الجاريفي القاهرة ازمات السلطة الفلسطينية لا سيما الوضع المالي الصعب عبر تفعيل شبكة الامانالعربية التي اقرتها قمة بغداد وضخ مبلغ 100 مليون دولار في خزينة السلطة.

هذا ما صرح به الدكتور محمد صبيح الامين العام المساعدلشؤون فلسطين لدى الجامعة العربية من القاهرة. 

واضاف': اجتماع 22 الجاري والامين العام للجامعة نبيلالعربي سوف يعلن عن خطوات حاسمة للخروج من الوضع المالي الصعب الذي تعانيه السلطة رافضاالافصاح عن تلك الخطوات'. 

ونوه الى ان شبكة الامان العربية 100 مليون دولار لميصل منها الى صندوق الجامعة العربية اي مبلغ حتى اللحظة لكن من المتوقع ان يأتي الاجتماعبنتائج ايجابية حول هذا الموضوع. 

وقال السفير صبيح : ان القضية سياسية بامتياز والضغطالامريكي هائل على السلطة والدول العربية لجهة ثني القيادة الفلسطينية عن الذهاب الىالامم المتحدة والتي تطالب بتأجيل كل شيء لحين انتهاء الانتخابات الامريكية وسوف نبحثمع الرئيس عباس الحلول المناسبة'. 

وقال ان الاجتماع المقبل سوف يدرس الخيارات المقبلةعلى صعيد التحرك نحو الامم المتحدة, مضيفا': رغم الطلب الامريكي بتأجيل كل شيء لحينانتهاء الانتخابات الرئاسية لكن لا اتوقع التأجيل لان ذلك مصلحة قومية عربية ...لكنقد يحدث تجاوب نسبي مع الطلب الامريكي دون تجميع الخطوات نحو مؤسسات الامم المتحدة'. 

لكن وعلى صعيد الدعم المالي فان الامين العام للجامعةالعربية بعث برسائل لكافة الدول العربية وشرح لهم خطورة الوضع وان الموقف العربي لابد ان يقف الى جانب الفلسطينيين خاصة وان هناك تقصير شديد ويجب الوفاء بالتعهدات والالتزاماتالتي اقرتها القمم العربية ...ولدى السلطة نسخة عن تلك الرسالة'،وفقا لـ صبيح. 

وكشف صبيح ان العراق اول دولة عربية استجابة ووعدت بدفع25 مليون دولار وسوف تصل الى صندوق الجامعة العربية خلال ايام وسوف يحول سريعا الىخزينة السلطة'. 

واشار الى ان هناك صمت عربي في الاجابة على سؤال حولالضغط الدولي الذي يتعرضون له من اجل عدم الايفاء بالالتزامات المالية تجاه السلطةالفلسطينية, وقال نامل من يكون الوفاء سريعا، مشيدا بالسعودية ودورها التاريخي في دعمالقضية الفلسطينية. 

وتواجه السلطة الفلسطينية التي تعتمد على المانحين الدوليينازمة مزمنة في التمويل وتعلن بانتظام انها لم تعد قادرة على دفع رواتب الاف من موظفيالقطاع العام او انها غير قادرة على دفع رواتبهم في الوقت المحدد. 

وطلبت السلطة الفلسطينية تدخل السعودية عبر زيارة قصيرةقام بها الرئيس عباس لكن لم يرشح شيئا حول تعهد السعودية بتقديم اموال لانقاذ خزينةالسلطة المنهارة. 

وكشف وزير الاقتصاد جواد ناجي ، ان الرئيس اجتمع معهوفياض ووزير المالية وبحث معهم البحث عن رؤية وخطة محلية واقليمية من اجل تجاوز الازمةالمالية وتتلخص في زيادة الايرادات المحلية وتنظيم زيارات واتصالات مع الدول العربيةوالطلب منهم المساعدة. 

وقال ناجي ': سنعمل على تحسين جباية الضرائب والاتصالبالدول العربية عبر زيارات لكن لم يحدد الاشخاص حتى اللحظة'.