فتح ميديا/لبنان، تضامناً مع الأسرى والمعتقلين والمفقودينالفلسطينيين في الوطن والشتات، نظمت جمعية الغد الثقافية ونادي الجليل الفلسطينيأمسية شعرية للشاعر العربي زاهي وهبي في المركز الثقافي الفلسطيني قاعة الشهداء فيمخيم البرج الشمالي، بحضور فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، والتحالف والأحزاباللبنانية والفلسطينية،ومسؤول التوجيه السياسي اللواء بلال أصلان، ومدير مكتبالمخيم في الأونروا أبو إيهاب، ومسؤولة فرع لجنة حقوق المرأة اللبنانية أحلامحسان، والنقابي أبو قاسم شعلان، ومختار البص سعيد دكور، ونخبة من المثقفينوفعاليات المخيم.

بعد الوقوف دقيقة صمت إجلالاً وإكباراً لأرواحالشهداء وعزف النشيدين اللبناني والفلسطيني، قدم الأمسية الأستاذ جهاد حنفي جاءفيها: "باسم جمعية الغد ونادي الجليل ننثر على وجوهكم الطيبة بعض ما فيقلوبكم من الحب والجمال والأمل، وباٌسم ما في قلوبكم نرحب بزاهي أخاً وفياًوشاعراً حراً ومشروعاً وطنياً أصيلاً ملتزماً، وفي تلك الزنازين القديمة الظلاموخلف القضبان الباردة وبين أنياب السلاسل صرخة مضرجة وأنين لا ينتهي، تجاوزفلسطينيته، كان يدرك جيداً بأن كلمة لا ستكبر على كتفيه لتصبح جبلاً، لكنه ظل أقوىوقال لا للمحتل لا تدس جنات حلمي لا تلوث سور كرمي.

وهذا الفلسطيني الأسير عنوان حرية مشروع إنسانحقيقي، بين هذا الأسير وبين زاهي وهبي علاقة حميمة، فالشعر نهضته وثورته، ولأنشعبنا آمن بهذه الحقيقة كان شعراؤه ومفكروه ثواراً.

وتحدث زاهي وهبي قائلاً "مؤمنٌ بأنه سوف يأتييوم ليس ببعيد ينال فيه الفلسطينيون في لبنان جميع حقوقهم المدنية، وأن تنتهي جميعالحواجز المصطنعة بين اللبنانيين والفلسطينيين".

ومن ثم بدأ الشاعر زاهي وهبي أمسيته بمجموعة متنوعةمن قصائده التي نالت إعجاب الجميع.

ورحب رئيس نادي الجليل الفلسطيني وعضو اللجانالشعبية لمخيمات صور الحاج محمد رشيد أبو رشيد، بشاعرنا الوطني الفلسطيني اللبنانيالعربي الذي أحب فلسطين وسخر شعره من أجلها وهو حامل الجنسية الفلسطينية، فليس منالغريب عليه أن يتجول في أزقة وشوارع المخيم، فهو ابن فلسطين ابن العروبة، وهوالذي يعيش معنا من خلال أشعاره ومواقفه الوطنية والمدافعة عن حقوقنا المدنيةوالاجتماعية.