طارق حرب
دعت جمعية التواصل اللبناني الفلسطيني وملف مخيمات صور في حزب الله لحضور سهرة سياسية حملت عنوان "فلسطين بعد المصالحة إلى أين"، في قاعة الشهيد رضا زلزلي في دير قانون النهر الأحد 2014/5/4.
وحاضر في السهرة عضو قيادة إقليم حركة "فتح" في لبنان اللواء أبو أحمد زيداني، ومعاون مسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله الشيخ عطالله حمود، وقدَّم لها عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة، بحضور ممثلي القوى والفصائل اللبنانية والفلسطينية وفعاليات لبنانية وفلسطينية.
وبعد ترحيب من رئيس جمعية التواصل اللبناني الفلسطيني عبد فقيه، تحدّث عباس الجمعة قائلا: "نلتقي اليوم في ذكرى النكبة بما تحمله من معانٍ على أكثر من صعيد. وما بين النكبة والتحرير هناك محطات وصفحات مشرقة في تاريخ شعبينا اللبناني والفلسطيني". وشدَّد الجمعة على ضرورة انجاز المصالحة وتثبيت الوحدة الوطنية الفلسطينية. وتطبيع آليات المصالحة والعمل على إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ليمضي الشعب الفلسطيني في نضاله من اجل التحرير.
بدوره أكَّد الشيخ عطالله حمود أن "العودة إلى فلسطين تتطلَّب منا الوحدة وعليه كانت المصالحة التي جاءت بعد سبع سنوات من الانقسام والخلاف والقطيعة. في 24 نيسان كان اللقاء بين فتح وحماس، وهو الذي انتظره الجميع من أطفال ونساء ومقاومين وأسرى داخل السجون، لأنهم يعلمون بأن فلسطين تتحرّر بالوحدة وليس بالانقسام، وأن المستفيد الوحيد من هذا الانقسام هو العدو الصهيوني. هناك العديد من الأسئلة التي تدور في الأفق والعديد من الدراسات والتحليلات التي ستتكفّل الأيام القادمة بالإجابة عنها، لكن يبقى الاتفاق خطوة بالاتجاه الصحيح بانتظار النتائج لكي لا يكون كسابقاته خطوة سلبية".
من جهته، قال اللواء ابو احمد زيداني: "عندما قررنا مد يد المصالحة كنا نُدرك ما خلّفناه من الدماء وجبل الشهداء لكن فلسطين اكبر منا، فتجاوزنا عن كل ذلك. هذه المصالحة قد تكون مفاجئة كما قال نتنياهو وقد تكون الفاجعة بالنسبة لهم. والرئيس أبو مازن ذهب للمصالحة وإنهاء الانقسام ليس لأنه خسر المفاوضات، فهو لم يتراجع يوماً عن الذهاب لإنهاء الانقسام لأنه يؤمن بأن المصالحة تحصِّن حالة الإجماع في مواجهة هذا العدو. وتحصن المفاوض الفلسطيني الذي يجلس على طاولة المفاوضات وتجعله قوياً حين يطالب بحقه المسلوب، لأننا ندرك أن المفاوضات جزء من جغرافيا الميدان ولا نستطيع إلا أن نكون حاضرين في كل المحافل".
وانتهت السهرة بعد مشاركة الحضور بطرح أفكارهم وآرائهم حول المصالحة وأهميتها على القضية الفلسطينية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها