فتحت سفارة دولة فلسطين في لبنان أبوابها لاستقبال المعزين بوفاة وكيل وزارة الداخلية الفلسطينية اللواء هاني عياد وعضو المجلس الثوري لحركة "فتح" زينب الوزير، السبت 2014/5/3، في قاعة الشهيد ياسر عرفات.

وقد أمّ السفارة سفراء عرب وأجانب، وقادة الأحزاب اللبنانية والفصائل والقوى الفلسطينية والإسلامية، وقادة الأمن الوطني وممثلو اللجان الشعبية، وشخصيات دينية وسياسية ومؤسسات حقوقية وأمنية، وتقدَّم المعزين: ممثّل الوزير عبد الرحيم مراد أمين سر حزب الاتحاد في بيروت هشام طبارة، ومنسّق الحملة الأهلية لنُصرة فلسطين والعراق معن بشور، وممثّل تيار المستقبل المهندس بشير عيتاني، ووفد جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية، وأعضاء قيادة الساحة والإقليم وحشد من المخيمات الفلسطينية.

وكان في استقبال المعزين سعادة سفير دولة فلسطين لدى لبنان أشرف دبور، وأمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة"فتح" فتحي أبو العردات، وأمين سر إقليم "فتح" في لبنان رفعت شناعة.

وألقى أبو العردات كلمة جاء فيها: "نلتقي اليوم لتأبين الأخ اللواء أبو إبراهيم والأخت المناضلة زينب الوزير في سفارة فلسطين في بيروت، قاعة الشهيد ياسر عرفات. عندما نتحدّث عن المناضل أبو إبراهيم فإننا نستحضر هذه السيرة العطرة وهذا النموذج النضالي الثوري الوطني القومي العربي الجنوبي اللبناني الفلسطيني، ونستحضر هذه الروح الطيبة والطلة البهية والإنسان المناضل الذي حمل الراية منذ نعومة أظفاره، واستمر في النضال من اجل فلسطين وعلى درب فلسطين في جنوب لبنان والمنافي حتى وصل إلى فلسطين، خدم شعبه وحركته كما يخدمها الكبار ذوو الخامات العالية".

مضيفاً: كما عرفتُ أبو إبراهيم عن قرب، عرفت الأخت المناضلة زينب الوزير عندما أتت إلى معسكر في الغوطة مع مجموعة من الأخوات، وكان مخصّصاً لتدريب حركات التحرر، ومن خلال وجودها في المعسكر كنا نعرف عنها دائماً التفاني والإقدام والحماس، وكانت الأولى على الدورة في الرماية. هي ناضلت من خلال العمل النضالي بأرقى أشكاله، وناضلَت من أجل شعبها ومن أجل أن يكون لنا دولة وعلم وجواز سفر".

واستطرد أبو العردات قائلاً: "تقديراً لعطائهما، وتقديراً منا لتاريخهما، أتوجَّه باسمكم جميعاً  بأحر التعازي للأخ الرئيس أبو مازن، الثابت على الثوابت ولعوائل الشهداء الأخ أبو إبراهيم والأخت زينب الوزير، والى أهلنا في الوطن، ونعاهدهم أن نبقى على العهد، عهد الوفاء لهم ولفلسطين، عهد الوفاء للقدس التي تهوَّد اليوم وقد بلغت مرحلة التهويد مرحلة خطيرة. ونعاهد الشهداء أن نتمسَّك بنهجهم وان نحاول جاهدين أن تبقى مخيماتنا عنواناً للوحدة وان نحتضن الوحدة الفلسطينية وان نسير قدماً بخطى ثابتة على طريق إنهاء الانقسام لأننا نريد أن نتخلص منه إلى الأبد، ونعاهدهم أن نبقى عنواناً في لبنان لحماية المخيمات وتعزيز العلاقات الأخوية والنضالية بيننا وبين إخوتنا اللبنانيين على كافة المستويات".

كما ألقت عضو المجلس الثوري لحركة فتح آمنة جبريل كلمة ومما جاء فيها: "على درب النضال والشهادة، على درب العودة والحرية والاستقلال افتقدنا الكثير الكثير من إخوة وأخوات مناضلات اخترن طريق الكرامة من اجل فلسطين حرة أبية مستقلة وبالأمس القريب افتقدنا ألأخ اللواء هاني عيّاد، المناضل والفدائي الذي عرفَتهُ كل مواقع النضال ضد الاحتلال الإسرائيلي ودفاعاً عن الحق الفلسطيني بالعودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة. وافتقدنا الأخت المناضلة زينب الوزير عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" وعضو المجلس الوطني الفلسطيني وعضو المجلس الإداري للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية".

مضيفة: "التحقت زينب الوزير بصفوف الثورة الفلسطينية منذ نعومة أظفارها فكانت مثالاً للالتزام والانتماء. ناضلت في ساحات متعددة في حركة "فتح" وأُطر الاتحاد العام للمرأة، هذا الإطار الذي شكل الحاضنة المحفزة لتطورها وزيادة وعيها النضالي والاجتماعي. ناضلت من اجل الارتقاء بوضع المرأة وأحداث تغير من شأنه أن يطور وضعها، وتتعزَّز فيه المشاركة السياسية جنباً إلى جنب مع الرجل في المجتمع الفلسطيني باتجاه التحرير والعودة".

وختمت جبريل: "إن ذكرى مناضلينا وشهدائنا وشهيداتنا ستبقى على لسان الكثيرين من الأوفياء من شعبنا لأنهم تركوا بصمات لا تُمحى على أكثر من صعيد ولا شك أن الأخت الشهيدة زينب الوزير ساهمت في النضال السياسي والنقابي مروراً بالعمل النسوي لتعزيز دور المرأة الفلسطينية ومشاركتها".

نبذة عن حياة الشهيد اللواء هاني عيّاد

-      ولد القائد المناضل في جويا – لبنان عام 1960 بعد هجرة عائلته من فلسطين ودرس الابتدائية والثانوية في لبنان، والتحق في صفوف حركة "فتح" شبلاً وعمل في إطار كتيبة الأوسط التي كان يقودها الشهيد بلال الأوسط، وبعدها انتقل للجمهورية الليبية لدراسة الهندسة.

-      ترك الدراسة أثناء الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982 وكان في السنة الرابعة، والتحق بالمقاتلين للدفاع عن الأمة وعين قائداً "لموقع قبيع في الجبل".

-      عين قائداً لمعسكر الشهيد سعد صايل التابع للقطاع الغربي في العراق والذي خرّج مئات الدورات العسكرية، وكان المناضل أبو إبراهيم أحد قادة القطاع الغربي ويحظى بثقة ومكانة لدى الشهيد القائد خليل الوزير "أبو جهاد".

-      شارك القائد المناضل في العديد من العمليات العسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي في لبنان وعدة مناطق أخرى.

-      عاد إلى أرض فلسطين عام 1993 وعُيّن مديراً للاستخبارات العسكرية في محافظة نابلس ومن ثم في محافظة رام الله، وتدرّج في عدة مواقع قيادية إلى أن عُيّن وكيلاً لوزارة الداخلية الفلسطينية.

-      تمتع الشهيد القائد بالأخلاق الثورية، واستحق بجدارة لقب الفدائي المخلص الأمين لقضية شعبه ولمسيرة النضال الثوري الحافل بالعطاء والتضحية.

-      انتقل إلى رحمة الله يوم الجمعة الموفق 2014/4/25 عن عمر يناهز 54 عاماً إثر نوبة قلبية حادة.

 

نبذة عن حياة الشهيدة زينب الوزير

-      ولدت الشهيدة زينب الوزير في مدينة غزة عام 1952

-      التحقت في صفوف حركة فتح وكانت من ضمن أهم الكوادر النسائية والنشطة داخل الحركة عام 1972.

-      خضعت لعدة دورات عسكرية.

-      درست  اللغة الانكليزية في جامعة عين شمس.

-      عُيِّنت عضوًا في الهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة وأسست المكتب الحركي المركزي للمرأة وتوَّلت مسؤوليته.

-      عُيِّنت عضوًا في المجلس الثوري لحركة فتح

-      توَّلت النشاط الرياضي والاجتماعي اللامنهجي في وزارة التربية والعليم.

-      توَّلت مسؤولية مدير عام الوزارة وتم ترقيتها إلى وكيل وزارة.

-      متزوجة من ابن عمها المناضل الأخ موسى الوزير وأنجبت منه 4 أبناء.

-      انتقلت إلى رحمة الله الاثنين 2014/4/28، بعد صراع مع مرض عضال.