تعتزم “فيسبوك” قريبًا الانضمام إلى شركتي “جوجل” و “آبل” في سوق الإعلان عبر الأجهزة المحمولة، وذلك مع إطلاق شبكة إعلانات تستفيد من قاعدة البيانات التي تملكها الشركة عن أكثر من مليار و 300 مليون مستخدم.

نقل ذلك موقع “ريكود” Re/Code عن مصادر مطلعة، وقال إن الشبكة الاجتماعية تعتزم نهاية نيسان/أبريل الجاري الكشف عن خططها المتعلقة بإطلاق شبكة للإعلانات عبر الأجهزة المحمولة، وذلك خلال مؤتمر المطورين “إف 8″ F8 المقرر عقده بمدينة سان فرانسيسكو الأمريكية.

وقد تسمح شبكة الإعلانات الجديدة لـ “فيسبوك” بالحصول على إيرادات من مستخدميها حتى وهم يستخدمون تطبيقات أخرى، وذلك عن طريق ما يُعرف بـ “إعلانات داخل التطبيق”. كما أن هذه الخطوة تجعل الشركة في منافسة مع منصتي الإعلان “آد موب” AdMob من “جوجل” و “آي آد” iAd من “آبل”.

ولأن “فيسبوك” تملك أكبر شبكة للتواصل الاجتماعي في العالم وبين يديها معلومات شخصية عن ما يزيد عن 1.3 مليار مستخدم، يرى الخبراء أنها قد تغري الناشرين والمطورين بالإعلان لديها، وذلك من خلال توفير ميزة “الإعلان المناسب للشخص المناسب”.

ويرى المراقبون أن “فيسبوك” أرادت على مدى السنوات الماضية بناء شبكة للإعلانات، ولكنها تأخرت في ذلك حرصًا منها على الاكتفاء بالإعلان ضمن شبكتها الاجتماعية، ولكن الأمر تغير خلال العامين الماضيين، خاصة بعد إدراكها مدى الأرباح التي يمكن تحقيقها من الإعلانات المحمولة.

فخلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي بلغت إيرادات “فيسبوك” من الإعلان عبر الأجهزة المحمولة 1.24 مليار دولار، وهو ما يشكل أكثر من نصف إجمالي إيراداتها من الإعلانات.

وكان إجمالي المبيعات العالمية من الإعلانات المحمولة بلغ العام الماضي 17.9 مليار دولار، وبزيادة قدرت بـ 105 في المئة مقارنة بالعام السابق، وفقًا لبحث نشرته شركة “إي ماركتر” eMarketer في آذار/مارس الماضي.

ومن المتوقع أن يشهد العام الجاري زيادة بنسبة 75 في المئة من مبيعات هذا السوق لتحقق إيرادات بقيمة 31.45 مليار دولار.

وتملك شركة “جوجل” حصة الأسد من هذا السوق، وبنسبة بلغت العام الماضي 49.3 في المئة، في حين حققت “فيسبوك” ما نسبته 17.5 في المئة مرتفعة بنسبة 5.4 في المئة مقارنة بالعام السابق.

وكانت الشبكة الاجتماعية “تويتر” دخلت أخيرًا هذا السوق من خلال طرح خدمة جديدة تتيح للمطورين الترويج لتطبيقاتهم وحث المستخدمين على تنزيلها عبر شبكتها الاجتماعية أو عبر شبكة الإعلانات على الأجهزة الذكية “موب بوب”.