فتح ميديا/ لبنان، بمناسبة الذكرى الخامسة لنكبة مخيم نهر البارد نظمت فصائلالثورة الفلسطينية وأهالي حي جنين إعتصام تضامني في ساحة الشهداء الأربعاء2/5/2012.

شارك في الاعتصام أمين سر حركة فتح في لبنان وفصائلمنظمة التحرير فتحي أبو العردات، وعضو المكتب السياسي للجبهةالديمقراطية علي فيصل، وعضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية ومسؤول ملف نهر الباردمروان عبد العال،  وممثل حركة الجهاد الإسلاميأبو وسام محمود، وعضو قيادة حماس أبو العبد مشهور، ومسؤول الجبهة الشعبية القيادةالعامة رامز مصطفى، وممثل اللجان الشعبية في الشمال جمال أبو علي، وأمين سر حركة "فتح"في بيروت العميد سمير أبو عفش وأعضاء المنطقة، وممثلو اللجان الشعبية، ومؤسساتالمجتمع المدني وحشد من أهالي حي جنين.

بداية طالب في كلمة الأحياء المظلومة في نهر الباردأبو محمد إبراهيم الحكومة اللبنانية أن تنفذالتزاماتها وتعهداتها التي قطعتها على نفسها، حيث تعهدت بإعمار البارد وإعادة الأموركما كانت عليه سابقاً، وأن تلتزم أيضاً بتطبيق القوانين التي تعهدتها، وأن تطبقالقوانين الدولية التي إلتزمت بها، وقوانين حقوق الإنسان وتعهداتها بحق اللاجئينوحقوقهم المدنية والإجتماعية والسياسية والعيش بكرامة في ظل مظلة حقوق الإنسانالمعترف بها في كل أنحاء العالم.

واعتبر علي فيصل، أن كلتباطئ في اعمار نهر البارد هو ضرب للنسيج الإجتماعي الفلسطيني، وضرب حق العودةودفعنا إلى متاهات التهجير والتوطين، مشدداً على ضروري توفير الأموال الكافية لأعمارالمخيم كاملاً وبأقصى سرعة، داعياً كل الدول المانحة التي اتفقت في مؤتمر فينا علىالإيفاء بالٌتزاماتها لأن ذلك حق إنساني من حقوق الإنسان أن يتمتع بمأوى لائق لاأن يعيش في مكعب إسمنتي، مطالباً الحكومة اللبنانية بإلغاء الحالة العسكرية والتصاريحعن المخيم، وتسليم حي جنين إلى أبنائه، والبث في أوضاع الموقوفين الفلسطينيينفمن كان مجرماً يحاسب ومن كان مظلوماً يجب أن يطلق سراحه، داعياً "م.ت.ف"التي قدمت جزءاً مما تبرعت به أن تواصل جهدها لتدفع ما تبقى وأن تدعو إلى مؤتمرجديد للمانحين لأنها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ويجب أن تتعاون معالأونروا التي تتحمل المسؤولية الأولى ولا يجوز للمفوض العام في الأونروا أن يقولأننا بعد شهرين سنسلم الرزمة الثانية هذه تواريخ ليست مقدسة عند الأونروا لكنهامقدسة عند شعبنا كان ينبغي أن تنجز عملية الإعمار بعد سنة ولكنها لم تنجز.

وأرسل فتحي أبو العردات، رسالةلكل المعنيين بأن نكبة نهر البارد التي حلت بشعبنا والتي كان أهلنا في المخيمشركاء في دفع ضريبة الدم في مقاومة هذه العصابة التي إستوطنت المخيم والتي دفع أبناءشعبنا والجيش اللبناني ثمناً باهظاً في مواجهتها ومن منطلق إننا شركاء نقول إن هذهالمعاناة التي طالت يجب أن نجد لها طريقاً في الحل والعودة أكيدة ونريدها عودةمؤقتة حتى نعود إلى أرضنا  فلسطين، مضيفاً إنالمسؤولية تقع على عاتق الدولة اللبنانية والأونروا والدول العربية والمجتمعالدولي والدول المانحة ومنظمة التحرير الفلسطينية، فمنظمة التحرير ساهمت بمبلغ 10مليون دولار رغم ظروفها الصعبة من أجل الإعمار لكن باقي المبلغ سيصل تباعاًوسنستمر في العمل من أجل بناء المخيم.

ولفت رامز مصطفى أنالشعب الفلسطيني يختزن في ذاكرته مخيم جنين في فلسطين الذي دمره الاحتلال، فهليجوز أن يقف شعبنا في وسط بيروت وهو يحمل عنوان جنين ليقارب ما يمارس في نهرالبارد وما مورس في حي جنين؟ فنحن شركاء في الدم والإنتصار على العصابات التي استوطنتنهر البارد، وعلينا أن نستمر ونتمسك بعملنا ونهجنا وإتصالاتنا وضغطنا السلمي علىالحكومة  اللبنانية حتى تعيد إعمار نهرالبارد.

وطالب أبو العبد مشهور الحكومة اللبنانيةبإنهاء المأساة نهر البارد، والإفراج عن معتقلي هذا المخيم، وسعي كل الجهاتالمعنية لتأمين التمويل من أجل إعمار كافة البارد الذي هو محطة من محطات العودةإلى فلسطين، فكفى حرمان وتنكيل وحصار وتأخير للإعمار، فمن يعد يجب أن يفي،والحكومة وعدت أهالي المخيم بالخروج المؤقت والإعمار الأكيد والعودة الحتمية، ولكنهناك خمس سنوات من العذاب المستمر، ونريد أن نتوجه إلى قيادة الجيش لرفع الحصارورفع الحالة العسكرية عن المخيم وتسهيل مرور أهله.

وتساءل أبو وسام محمود في كلمته أين هذه الوعود؟ولمصلحة من التأخير وعرقلة إعادة إعمار مخيم نهر البارد؟ لمصلحة من أن يبقى حيجنين متروكاً مهملاً؟ جميعنا ننتظر أن تعي وتفي الحكومة اللبنانية بوعودها، لسنامسؤولين عن حكومة سابقة وحكومة حالية، فهم مسؤولون عن تنفيذ كل ما يتعلق بملف نهرالبارد، مطالباً إلغاء التصاريح لتنشيط العلاقات بين اللبناني والفلسطيني فيالعلاقات الاجتماعية، والإفراج عن الموقوفين تحت ملف نهر البارد بالعدل والقانون،كما طالب الفصائل الفلسطينية بالوحدة من أجل تأمين للشعب حقوقه ومطالبه.

كلمةمروان عبد العال جاء فيها: "نحن لسنا ضد أنيستملك الجيش اللبناني على الأراضي اللبنانية في أي مكان، لكن نقول إننا نريد عقاراتوممتلكات الفلسطينيين، والفلسطيني ليس لديه الحق في التملك، لذلك نريد أرض بديلةفي حال إستملاك هذه العقارات داخل مخيم نهر البارد، وأن عقارات حي جنين مدمرةتدميراً كاملاً وعودة الناس إليها تحتاج إلى مشروع أخر وهو إعادة بناء المنازل، أماعقار 39 نحن نريد استعادته بالحيازة القانونية ونعطي لكل ذي حقٍ حقه وأن يتمتقديمات لإعادة إعمار هذا الحي ونرفع صوتنا ونطالب من جميع المعنيين بأن يعطي لكلذي حقٍ حقه".

وختمجمال أبو علي كلمته التي جاء فيها: "إن الرسائل الذي وجهها ممثلوفصائل الثورة الفلسطينية إلى الحكومة اللبنانية نتبناها بالكامل، فهي رسائل تطالبالحكومة اللبنانية الإلتزام بوعودها وإعادة إعمار نهر البارد، كما تطالب بإعطاءالحقوق المدنية للشعب الفلسطيني للعيش بحرية وكرامة".