رسمت صحيفة "هآرتس" العبرية معالم الصفقة التي يسعى وزير الخارجية  الأميركي جون كيري، لإبرامها بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل من أجل تمديد المفاوضات حتى نهاية العام الجاري، وتتضمن تنفيذ الدفعة الرابعة من الأسرى، وتحرير 400 أسير  ذوي أحكام خفيفة تختارهم إسرائيل وتجميد للبناء الاستيطاني الحكومي باستثناء القدس.

واجتمع كيري، ليلة الاثنين، برئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وسيلتقي اليوم  الثلاثاء مع الرئيس محمود عباس في رام الله.

ورجحت الصحيفة أن  تتضمن الصفقة تحرير الجاسوس الإسرائيلي جوناثان بولارد  الذي يقضي حكما في سجن أميركي، من أجل تسهيل تنفيذ الدفعة الرابعة  من الأسرى التي تتضمن أسرى من مناطق 48.

وتفرج إسرائيل بموجب الصفقة عن 400 أسير ذوي أحكام خفيفة  تختارهم هي في إطار ما تسميه "بادرة حسن نية"، لكن السلطة الفلسطينية تطالب بأن  تكون شريكة في اختيار قائمة الأسرى بحيث تشمل قيادات سياسية، والأسرى المرضى والأطفال والنساء.

أما بالنسبة لتجميد البناء الاستيطاني الحكومي فهو خطوة رمزية  لأن  معظم عمليات البناء الاستيطانية  تقام إما بمبادرات فردية أو على يد جمعيات استيطانيه  والأمر الأكثر خطورة  بالنسبة للفلسطينيين هو استثناء القدس من القرار ويعني ذلك إخراجها من دائرة التفاوض.

وتتضمن الصفقة أيضا الموافقة على لم شمل 500 عائلة فلسطينية يحرمهم قانون المواطنة العنصري من جمع شمل العائلة والإقامة في بلدات الأزواج  في المدن  والقرى العربية داخل الخط الأخضر.

يشار إلى أن منظمة التحرير الفلسطينية عقدت الليلة الماضية جلسة خاصة لبحث الصفقة، ولم ترشح أنباء عن النقاشات التي دارت أو إشارات حول توجهات السلطة الفلسطينية.