ابلغ الرئيس الأميركي باراك اوباما العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز مساء أمس ان المصالح الاستراتيجية للبلدين ستبقى "متوافقة"، حسب ما نقل مسؤول اميركي.

واضاف المصدر رافضا ذكر اسمه ان اوباما اكد للملك خلال لقاء في روضة خريم استمر ساعتين انه "لن يقبل اتفاقا سيئا" مع ايران حول برنامجها النووي الذي يثير قلق الرياض. وتابع ان الملك واوباما بحثا الملفين السوري والايراني أكثر من أي مواضيع اخرى خلال اللقاء.

واعلن مسؤول في الأمن القومي الأميركي قبل اللقاء ان اوباما سيبحث مع الملك كيفية "تعزيز وضع المعارضة السورية المعتدلة سياسيا وعسكريا". لكن مسؤولا آخر رفض الكشف عن اسمه اكد للصحفيين ان بلاده لا توافق على تسليم السعودية صواريخ أرض جو من طراز "مانباد" المحمولة على الكتف الى المعارضة. وقال في هذا الصدد "لم نغير موقفنا حول تسليم مانباد للمعارضة" مشيرا الى ان أمرا كهذا من شأنه ان ينطوي على "مخاطر انتشار" هذا السلاح. واكد ان هذا الأمر "لم يشكل نقطة محورية في الحوار" بين الزعيمين.

واوضح المصدر ان الرئيس تحدث عن "علاقات مهمة على مدى عقود تتعلق بالأمن والطاقة والأمن الاقليمي والاقتصاد".

واضاف "اوضح الرئيس انه يريد ان تستمر هذه العلاقات كما هي (...) كان واضحا جدا في تأكيد ان مصالحنا الاستراتيجية تتماشى كثيرا". وتابع "تحدث الزعيمان بكل صراحة عن عدد من المواضيع التي قد تكون أو قد لا تكون اختلافا بين الطرفين".

وبالنسبة لايران، قال المصدر "اكد الرئيس للملك انه لا يمكن ان يقبل باتفاق سيئ مع ايران".

واضاف ان "التركيز على النووي لا يعني اننا غير قلقين أو غير متنبهين لنشاطات ايران التي من شأنها زعزعة استقرار المنطقة". واعتبر ان "اللقاء شكل فرصة للرئيس ليتحدث عما نقوم به في الملف النووي وما هي اهدافنا". وتابع ان الرئيس كان "واضحا للملك وغيره اننا عازمون على منع ايران من امتلاك سلاح نووي