فتح ميديا-لبنان، بمناسبة الذكرى ال 43 لانطلاقتها أقامت الجبهة الديمقراطية مسيرة وإضاءة شعلة في مخيم برج البراجنة الأحد 19/2/2012.

شارك في المسيرة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية علي فيصل، وامين سر فصائل "م.ت.ف" في مخيم برج البراجنة حسني ابو طاقة، ومختار الضاحية الجنوبية ابو العبد الحركي، وممثلو فصائل "م.ت.ف" وتحالف القوى الفلسطينية، وكوادر وأعضاء الجبهة الديمقراطية، وممثلو اللجان الشعبية، ومؤسسات المجتمع المدني وحشد من فاعليات المخيم.

بداية ألقى أمين سر فصائل "م.ت.ف" حسني ابو طاقة كلمة جاء فيها: "تحية فلسطينية عنوانها الوحدة الوطنية مهرها دماء الشهداء الطاهرة ومقاومة اسيرنا المجاهد البطل خضر عدنان الذي يتحدى في معركة امعاءه الخاوية ظلم وجبرت السجان ومعتقلاته في ارقى اساليب المقاومة، وفي الذكرى الثالثة والابعين لانطلاقة الجبهة نهنئ شعبنا الفلسطيني ونعاهده في كافة اماكن تواجده ونعاهد اسرانا ومعتقلينا في سجون الغطرسة الصهيونية على تحقيق الوحدة الوطنية وتحريرهم من براثن الاحتلال مهما بلغت الصعوبات والعوائق".

وأضاف أبو طاقة، ستبقى "م.ت.ف" الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني المناضل فهو الاطار الصحيح لتنضوي في ظله جميع فصائل العمل الوطني، ولتفعيل وبناء مؤسساته لتحقيق اماني شعبنا وطموحاته في قيام دولتنا الفلسطينية المستقله كاملة السيادة وعاصمتها القدس، فإن انجاز المصالحة الفلسطينية ضرورة وطنية وخيار استراتيجي لقيادتنا الحكيمة وعلى راسها الرئيس ابومازن وكل الجهود لتحقيقها ويكون يومها العيد الوطني لشعبنا وانطلاقة جديدة لكافة الفصائل والقوى المقاومة.

وأكد أبو طاقة، "على ضرورة تفعيل القوة الأمنية المشتركة في مخيماتنا، والحفاظ على استقرار أمنه لان الحياة امن وأمان بمساعدة أهلنا والمؤسسات والجمعيات والروابط وكافة الفصائل العين الساهرة على أمن مجتمعنا، ويجب الإسراع في اعلان مرجعية موحدة في لبنان لضمان ورعاية مصالح شعبنا للوصول إلى حقوقه المدنية والإنسانية".

ثم القى عضو الجبهة الديمقراطية احمد مصطفى كلمة الجبهة جاء فيها: "لقد آن الأوان لتجاوز مأزق الانقسام وشق طريق جديد لانهائه عبر مشاركة جميع الوان الطيف الفلسطيني في إعادة بناء مؤسسات "م.ت.ف" والسلطة الفلسطينية على أسس ديمقراطية عبر انتخابات حرة للرئاسة والمجلس التشريعي والمجلس الوطني وفق نضال التمثيل النسبي الكامل مع التأكيد على إشراك جميع تجمعات اللاجئين خاصة في لبنان في صنع القرار الفلسطيني".

ودعا مصطفى إلى تغليب المصلحة الوطنية عبر الإسراع في انجاز المصالحة وتشكيل حكومة توافق وطني تحضر للانتخابات الرئاسية والتشريعية مؤكدين رفضاً لأي مفاوضات او لقاءات مع اسرائيل في ظل الاستيطان والتهويد والعدوان، كما ندعو إلى إستراتيجية وطنية بديلة تعزز مقومات صمود شعبنا وانتهاض المقاومة الشعبية والتحرك في المحافل الدولية لنيل العضوية الكاملة لدولة فلسطينية.

أما على مستوى أوضاع شعبنا في لبنان باسم كل فرد من ابناء شعبنا نقول كفانا حرماناً وليقف الظلم والقهر الذي مورس بحقنا لاكثر من ستة عقود واليوم بعد مضي ستة اشهر من عمر الحكومة نلمس أن لا جدية في تطبيق الشق الفلسطيني في البيان الوزاري. واليوم مصداقية الجميع على المحك حيث على القوى المطالبة باقرار الحقوق الانسانية، فمن يمنع اذن اقرارها وحينما تطرح الحقوق تبدأ الخطابات العنصرية ضد الفلسطينيين، أليس الفلسطينيون شعب يناضل من أجل عودته وشلال الدم المتواصل والمتدفق؟ إن حقوق شعبنا ليست منة من احد ونرفض التعاطي معنا كمستولي حقوق لأن المنطق الإنساني والسياسي والأخلاقي يفرض على الدولة اللبنانية اقرار الحقوق بعيداً عن اي مزايدات أو رغبات ذاتيه يحاول البعض ان يمارسها والمصداقية للمواقف ان تتحول المواقف الى مراسيم في مجلس النواب.

وختمت المسيرة بإضاءة شعلة الذكرى 43 ووضع اكليل من الورد على اضرحة الشهداء في مقبرة برج البراجنة.