قال الحاخام موشيه فريدمان من المتدينين "الحرديم"، ان حاخامات أصدروا فتوى مفادها "تحريم دخول اليهود للحرم القدسي الشريف، ومن يدخله يجب أن يموت". فيما طالب حاخامات آخرون واكاديميون رئيس الحكومة الاسرائيلية بتخصيص مكان لبناء كنيس يهودي في باحات الأقصى.
وكان الحاخام فريدمان قد التقى مع عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ورئيس لجنة التواصل مع المجتمع الاسرائيلي محمد المدني، وبحث معه امكانية ترتيب لقاء مع الرئيس محمود عباس، لابلاغه "أن (الحرديم) يؤمنون بالسلام مع الفلسطينيين".
وقال المدني في تصريحات لـ"وفا": يتوجب على "الحرديم" أن يوضحوا موقفهم ما بين التطرف السياسي والديانة اليهودية، وأن يوضح قادتهم موقفهم من السلام، مشيرا الى أن السلام مع الفلسطينيين سيحسن الأوضاع بين العالم الاسلامي واليهود.
وأكد المدني أن الشعب الفلسطيني يريد السلام المبني على اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس.
من جانبه، تحدث فريدمان باسهاب عن موقف "الحرديم" من السلام والقدس والحرم القدسي الشريف، قائلا: "أواصل طريق أسلافي الذين التقوا قادة العرب ويرفضون الحرب، فالمتدينون يريدون ويؤمنون بالسلام مع الفلسطينيين، وعددهم اليوم يصل الى مليون شخص، وخلال العشر سنوات المقبلة سيصل عددهم الى مليوني شخص".
وأوضح أنهم يختلفون عن اليهود الوطنيين المتدينين، الذين يريدون الاستيطان، والحاخامات الكبار يعلنون بأنهم يريدون السلام، ويؤمنون أن الأرض هي ملك لله وليست للبشر وهو من يقسمها وليس نحن البشر"، مؤكدا أن "الحرديم" لا يريدون دخول الحرم القدسي، لأن من يدخل هذا المكان من اليهود يجب أن يموت.
وقال "نعلم أن الرئيس محمود عباس يريد السلام، ولكن اليهود يعتقدون عكس ذلك، لان الاعلام الاسرائيلي له دور كبير في مغايرة الحقيقة، ولكن للحاخامات من "الحرديم" دور كبير وتأثير على المتدينين، وأعضاء الكنيست من الأحزاب الدينية يأتمرون بأوامر الحاخامات، وسيكون لهم دور كبير في احلال السلام".
في المقابل، طالب حاخامات وأكاديميون يهود، في رسالة الى رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، بتخصيص مكان لائق على حد تعبيرهم في ساحات الأقصى ليتسنى لهم بناء كنيس حتى يتمكن اليهود من تأدية الصلوات وطقوسهم الدينية.
واعتبر عضو الكنيست طلب أبو عرار من القائمة العربية الموحدة، أن هذه الرسالة هي الخطر بعينه، وهي خطوة في اتجاه تقسيم المسجد الأقصى المبارك وبناء الهيكل المزعوم.
وقال، ان الرسالة وصلت الى جميع أعضاء الكنيست من جمعية تسمي نفسها «يشي» لبناء الكنس على الجبل المقدس، تطلب دعم مطلبهم من رئيس الوزراء بتخصيص مكان لهم في ساحات المسجد الأقصى ليتسنى لهم بناء كنيس فيه لتأدية الصلوات والطقوس اليهودية، مدّعين أن نتنياهو كتب قبل الانتخابات الأخيرة انه يرى حق اليهود في الصلاة في حالة انتخابه، وناشدوه في رسالتهم تنفيذ وعده.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها