بدأت المؤسسة الاسرائيلية وأذرعها التنفيذية في القدس المحتلة ببناء أكبر مشروع تهويدي في القدس، المسمى "المجمع القومي للآثار"، وذلك على مساحة نحو 20 دونما، ومساحة بناء أجمالية تصل الى 35 ألف متر مربع، وسيحوي المجمع عدة مراكز منها " المكتبة الأثرية"، " الارشيف العلمي القومي للآثار"، و" بيت سلطة الآثار الاسرائيلية " ومكاتب إدارة وأرشيف ومخازن أثرية عملاقة، وسيقام المجمع غربي القدس، في الموقع المسمى "تلة المتاحف"، الواقع قرب الجامعة العبرية، وقريبا من الكنيست، وستبلغ التكاليف الإجمالية لبناء هذا المجمع نحو 100 مليون دولار اميركي، عبارة عن تبرعات من 26 جمعية عالمية داعمة للمشروع الصهيوني أغلبها من الولايات المتحدة الاميركية، بالإضافة الى دعم من الحكومة الاسرائيلية، ووصف داعمو هذا المشروع بأنه الاضخم الذي يتحدث عن "آثار وتاريخ أرض إسرائيل" .

من جهة ثانية، اعتقلت قوات الاحتلال أمس، 15 مواطنا من محافظتي بيت لحم ونابلس في الضفة الغربية، في الوقت الذي أخطرت فيه 18 عائلة في وادي بزيق في الأغوار الشمالية باخلاء مساكنها بحجة اجراء مناورات عسكرية. وفي التفاصيل، حولت قوات الاحتلال مخيم عايدة، شمال بيت لحم، مساء أمس الى جبهة قتال استعرضت خلالها قوتها على المدنيين العزل. واعتقلت قوات الاحتلال، ثمانية مواطنين من عائلة واحدة في مخيم عايدة، بعد اقتحام المخيم، واطلاق النار والغاز المسيل للدموع على المواطنين، ما ادى الى وقوع اصابات بين المواطنين.

وشهدت أجواء قطاع غزة مساء امس تحليقا مكثفا للطيران الحربي الإسرائيلي وكذلك لطائرات الاستطلاع، وسط سماع دوي انفجارات في مناطق مختلفة تبين أنها ناجمة عن غارات وهمية "تفريغ هواء" في عرض البحر. وقالت مصادر ان قرارا صدر بإخلاء كامل لكافة المقرات الأمنية والانتشار خارجها تخوفا من أي تصعيد إسرائيلي مفاجئ، مشيرةً إلى أنه كان هناك قرار مسبق بإخلاء المقرات جزئيا.