استقبل الرئيس محمود عباس، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله امس،، المبعوث الصيني لعملية السلام في الشرق الأوسط ووسيكه. وسيلقي الرئيس كلمة مهمة اليوم الاثنين أمام المجلس الثوري لحركة فتح، يطلعه من خلالها على كل المستجدات السياسية والوطنية.
وأطلع الرئيس، المبعوث الصيني على آخر مستجدات الأوضاع في الأرض الفلسطينية، والجهود الأميركية المبذولة لدفع عملية السلام إلى الأمام. وأكد تمسك الجانب الفلسطيني بتحقيق السلام العادل والشامل عبر المفاوضات لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967.
وأشار الرئيس عباس إلى أن الجانب الفلسطيني أبدى كل التعاون لإنجاح الجهود التي يقوم بها وزير الخارجية الأميركي جون كيري، مؤكدا أهمية اللقاء الذي سيجمعه بالرئيس الأميركي باراك أوباما في البيت الأبيض في السابع عشر من الشهر الجاري.
بدوره، قال المبعوث الصيني إن القيادة الصينية تبدي اهتماما بالغا بعملية السلام والمفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ويسعى الجانب الصيني لإزالة جميع العقبات أمام مفاوضات السلام حتى تحقيق الهدف في إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية.
وأضاف "الآن دخلت مفاوضات السلام بين الجانين الفلسطيني والإسرائيلي إلى مرحلة مهمة، والجانب الصيني يدعم بكل ثبات قضية الشعب الفلسطيني العادلة ويعتقد أن هدف الجانب الفلسطيني هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة على أساس حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية، وأعتقد أن ذلك يمثل تطلعات الشعب الفلسطيني ويتفق مع مقررات الأمم المتحدة ذات الصلة".
وأشار سيكه إلى حرص الجانب الصيني على تعزيز علاقاته مع فلسطين دولة وشعبا، وهناك علاقات تعاون ثنائي في مجالات مختلفة تجري بشكل سلس، وتعزيز القدرة الفلسطينية في مجال تدريب الأفراد أو تشجيع شركات صينية معنية في بناء الاقتصاد الفلسطيني.
وقال المبعوث الصيني "وفي نفس الوقت يولي الجانب الصيني اهتماما بالغا بإجراء تعاون وتنسيق مع الجانب الفلسطيني في شؤون دولية وإقليمية، ومنها دور مهم للجانب الفلسطيني في قمة ثقة متبادلة في آسيا والاجتماع الوزاري للمنتدى الصيني العربي المزمع عقدهما في الصين هذا العام".
وأضاف سيكه أن هناك توافقاً واسعاً بين الجانبين الصيني والفلسطيني في مجال مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله، وأنه تبادل وجهات النظر مع الرئيس عباس بشأن إيجاد حل سياسي لمسألة وأزمة سوريا، وتم التوصل إلى توافق واسع النطاق في هذا الصدد. وتابع " كلنا ندعو إلى ضرورة وقف كافة أعمال العنف لضمان نجاح الاجتماعات المتسلسلة في جنيف وليكون الحل السياسي خياراً وحيداً أمام جميع الأطراف لإيجاد الحل العادل والشامل لمسألة سوريا.
من جهة ثانية، قال أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح أمين مقبول، إن المجلس سيعقد دورته الثالثة عشر بعنوان: (الثبات الوطني على الثوابت الوطنية- دورة شهداء اليرموك)، وذلك مساء اليوم الإثنين.
وكشف مقبول في حديث لموقع مفوضية الإعلام والثقافة امس، أن الرئيس عباس سيلقي كلمة مهمة أمام المجلس، وسيطلع من خلالها الثوري على كل المستجدات السياسية والوطنية. وأوضح أن برنامج عمل الدورة تحدد في ثلاثة محاور، وهي المستجدات السياسية وملف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، والمحور الثاني هو الملف التنظيمي الداخلي للحركة، والمحور الثالث هو الملف الوطني المتعلق بالمصالحة الوطنية، مضيفا أن الدورة ستبحث أي ملف سيتم طرحه أثناء انعقادها.
وأضاف: "المجلس الثوري سيناقش ملف المفاوضات، والضغوط الكبيرة التي يتعرض لها الرئيس والقيادة الفلسطينية، وكذلك سيطلع من الرئيس على مستجدات الملفات ولقائه المرتقب مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في الـ17 من الشهر الجاري‘، مؤكدا التفاف المجلس حول مواقف الرئيس الوطنية الثابتة".
وحول الملف التنظيمي الداخلي للحركة أكد مقبول أن المجلس سيستمع لتقارير أمانة سر اللجنة المركزية ومفوضيات الحركة، إضافة لبحثه ظروف انعقاد المؤتمر العام السابع ومكانه، وكذلك إمكانية تشكيل لجنة تحضيرية للمؤتمر، إضافة لاطلاعه على المستجدات التنظيمية الخاصة بمؤتمرات الحركة في الأقاليم والمواقع التنظيمية".
وأضاف: "سيبحث المجلس ملف المصالحة الوطنية، وإلى أين وصلت الجهود المبذولة في هذا الإطار، والتطورات الأخيرة التي طرأت على العلاقات بين الشقيقة مصر وحركة حماس، وانعكاساتها على شعبنا في قطاع غزة".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها