في تصعيد غير مسبوق، تشهد الولايات المتحدة حملة استهداف واسعة ضد الناشطين المؤيدين لفلسطين، وذلك في ظل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يأتي ذلك وسط جدل واسع حول حرية التعبير، حيث اعتُقل طالب يحمل البطاقة الخضراء بسبب نشاطه السياسي في جامعة كولومبيا.

وفي خطوة أثارت قلق المدافعين عن حقوق الإنسان، اعتقلت السلطات الأمريكية طالبًا يعد أحد قادة الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين، بعد أن ألغت تأشيرة دراسته وزعمت أن إقامته الدائمة لم تعد سارية، ولم توجه له أي تهم جنائية، لكن إدارة ترامب أوضحت أن اعتقاله يأتي في إطار حملة أوسع ضد من تصفهم بالمناهضين لإسرائيل.

وتصريحات ترامب لم تترك مجالًا للشك، حيث أكد أن هذا الاعتقال لن يكون الأخير، مهددًا بملاحقة الطلاب المشاركين في الاحتجاجات على مستوى البلاد، وواصفًا تحركاتهم بأنها "معادية لأمريكا".

وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن وزارة الخارجية الأمريكية بصدد استخدام الذكاء الاصطناعي لمراقبة وسائل التواصل الاجتماعي للطلاب الأجانب، بحثًا عن أي محتوى يعتبر "متعاطفًا مع الإرهاب"، كما ألغت الإدارة 400 مليون دولار من العقود والمنح المخصصة لجامعة كولومبيا، بحجة استمرار ما وصفته بـ"المضايقات المعادية لليهود".

ووصف محامو الاتحاد الأميركي للحريات المدنية هذه الإجراءات بأنها أخطر تهديد لحرية التعبير في الولايات المتحدة منذ عقود، مشيرين إلى أن استهداف شخص بسبب آرائه السياسية ينتهك التعديل الأول للدستور.