نيابةً عن أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله، شارك وفدٌ من قيادة الحركة، برئاسة مسؤولها الإعلامي الحاج محمد بقاعي، في الحفل التكريمي الذي نظمته الجامعة الأميركية للثقافة والتعليم (AUCE) في صور تحت عنوان "أحياء في قلوبنا"، تخليدًا لذكرى طلابها الذين ارتقوا شهداءً خلال العدوان الصهيوني على لبنان.

أقيم الحفل برعاية وحضور وزير العمل السابق الدكتور مصطفى بيرم، إلى جانب ممثلين عن الفصائل والأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية، والأندية الثقافية، وشخصيات سياسية وتربوية وأكاديمية، إضافةً إلى عوائل الشهداء، وحشد من أبناء الجنوب اللبناني، وذلك يوم الخميس 27 فبراير 2025 في مبنى الجامعة في مدينة صور- جنوب لبنان.

بدايةً ألقى الدكتور أحمد دكور كلمةً باسم الجامعة، أشاد فيها بمناقبية الشهداء الذين سطّروا بدمائهم أروع صور التضحية والفداء، مؤكدًا أن الجامعة ستظل وفيةً لذكرى طلابها الذين قدموا أرواحهم في سبيل الوطن والحرية، وستواصل رسالتها التربوية والثقافية تخليدًا لهم. كما أعلن أن الجامعة قد أبرأت الشهداء من طلابها من باقي الأقساط المتوجبة عليهم، تقديرًا لتضحياتهم العظيمة وعرفانًا بدمائهم الزكية.

بدوره، عبّر ممثل عوائل الشهداء عن فخرهم واعتزازهم بتضحيات أبنائهم، مؤكدًا أن الشهادة شرفٌ عظيم، وأن دماءهم لن تذهب سدى، بل ستظل منارةً تهدي الأجيال القادمة إلى درب العزة والكرامة.

وفي كلمةٍ لأبناء شهداء الجامعة، شددوا على أن آباءهم وإخوانهم وزملاءهم رحلوا أبطالًا، تاركين لهم إرثًا من العزة والكرامة، معاهدينهم على مواصلة دربهم بالعلم والإيمان، وفاءً لتضحياتهم العظيمة في سبيل الوطن.

بدوره، أكد راعي الحفل التكريمي معالي الوزير السابق مصطفى بيرم، أن الشهداء هم قناديل الحرية التي تضيء عتمة الاحتلال والاستبداد، مشددًا على أن صمود أهاليهم وصبرهم هو جزءٌ من معركة المقاومة، وأن تضحياتهم ستبقى شاهدةً على عظمة القضية التي استشهدوا من أجلها. 

ووجّه التحية والتقدير لإدارة الجامعة على هذه اللفتة التكريمية، وشكرها على تبرئة ذمم الشهداء الطلاب من باقي الأقساط المستحقة، معتبرًا هذه الخطوة تليق بعظمة الشهداء ورسالة الجامعة.

وأكد الوزير بيرم أن المقاومة التي قدمت كوكبة من الشهداء، وعلى رأسهم الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله، وسماحة السيد هاشم صفي الدين، والعديد من قادتها الكبار، لن تُهزم، بل ستنتصر حتمًا، مشيرًا إلى أن إرادة المقاومة أقوى من جميع أسلحة الدمار الإسرائيلية، وأن الاحتلال الإسرائيلي إلى زوال، كما قال الشهيد القائد، وسنصلّي في القدس بإذن الله.

وخلال المناسبة، قدّم الحاج محمد بقاعي، نيابةً عن اللواء توفيق عبدالله، شال فلسطين للمتحدث باسم عوائل الشهداء، وكذلك لراعي الحفل معالي الوزير مصطفى بيرم.

ونقل بقاعي، تحيات أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح في منطقة صور، اللواء توفيق عبدالله، إلى معالي الوزير بيرم، وإلى إدارة الجامعة، وعوائل الشهداء، والمقاومة الوطنية والإسلامية في لبنان، مؤكدًا باسم حركة فتح استمرار النضال حتى دحر الاحتلال الصهيوني وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية وتحرير فلسطين.
من جهته، وجّه الوزير بيرم التحية والشكر إلى اللواء توفيق عبدالله، وإلى الشعب الفلسطيني الصامد المرابط فوق أرضه، وفي المخيمات والتجمّعات الفلسطينية بالشتات.