وصف المؤرخ العسكري الإسرائيلي أوري بار جوزيف، الجيش الإسرائيلي بأنّه "جيش سيء وهستيري، وفاقد الثقة بنفسه"، وذلك بعد فشله المدوي في التصدي لعملية 7 تشرين الأول/أكتوبر في العام 2023.
ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، عن المؤرخ قوله: إنّ "ما حدث في 7 أكتوبر، هو أنّ إسرائيل نسيت الدفاع عن نفسها، وتركت المرمى من دون مراقبة، لذلك قامت الفصائل الفلسطينية بتسجيل الأهداف".
وانتقد بار جوزيف كل من يدعو إلى مضاعفة القوات القتالية في للجيش الإسرائيلي، لمواجهة تهديدات الفصائل الفلسطينية والجبهة الشمالية الأمر الذي يحتاج لميزانيات مالية مضاعفة، بل دعا إلى زيادة كفاءة الجيش ورفع مستواه دون أي توسيع.
والشهر الماضي، أوصت لجنة "ناجل" التي عينتها الحكومة لتقييم ميزانية الأمن وبناء القوات بزيادة ميزانية الدفاع بمقدار 275 مليار شيكل (حوالي 77.25 مليار دولار) بحلول عام 2034، وبالتالي تحديد إجمالي ميزانية الدفاع في نهاية تلك الفترة إلى تريليون شيكل.
وحذّر بار جوزيف من أنّ ما تقوم به إسرائيل في سوريا من توسّع يُشكّل انتهاكًا لكل القواعد الدولية، وهذا دليل على أنّ إسرائيل تعتقد أنّ كل شيء مسموح لها، والجيش يعتقد أنه لا يعرف كيف يفعل أي شيء إذ يحاول الاستيلاء على الأراضي كتكتيك دفاعي.
وأضاف: "يتعين على الجيش أن يحافظ على التوازن بين قدرته الدفاعية وأي شيء يزيد من الدافع لدى الجانب الآخر، فمن المؤكد أنّ الاستيلاء على الأراضي يؤدي إلى عدوان أكبر ضدنا".
كذلك، تطرّق بار جوزيف إلى الاستيلاءات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وقال: إنّ "إسرائيل فشلت لمدة 58 عامًا من استئصال الفصائل الفلسطينية من الضفة".
ويعتقد المؤرخ أنّ التكتيكات الدفاعية لها الأسبقية على التكتيكات الهجومية، وذلك بفضل الوسائل التي يتم التحكم فيها عن بعد.
وتابع: إنّ "احتلال أجزاء من سوريا ولبنان وغزة في وقت واحد، والحفاظ على جيش ضخم مكلف ماديًا سواء من الناحية الاقتصادية أو من حيث أرواح الجنود، واصفًا ما تقوم به إسرائيل بأنّه الأسوأ على الإطلاق، إذ لا نسعى للتوصل إلى اتفاق دبلوماسي، وجيشنا يفتقر إلى الثقة ويبالغ في استخدام الذخائر والغزو، ونحن أيضًا نعمل على خلق الدوافع للعدوان ضدنا".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها