قرر وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، يوم أمس الإثنين 2025/02/17، إنشاء إدارة خاصة داخل وزارة الأمن تُعنى بتنظيم ما وصفه بـ"الخروج الطوعي" لسكان قطاع غزة إلى دول ثالثة.

ووفقًا لبيان صادر عن الوزارة، فإن هذه الهيئة ستضم ممثلين من وزارات حكومية أخرى وجهات أمنية، وستشرف على تنفيذ مخطط يتيح لكل فلسطيني من غزة يرغب بالمغادرة الحصول على "رزمة" تشمل ترتيبات خروج عبر البحر أو الجو أو الطرق البرية.

وجاء القرار خلال اجتماع أمني، قدّم خلاله منسق أعمال الحكومة في الأراضي الفلسطينية غسان عليان، خطة أولية بُنيت بناءً على طلب وزير الأمن الإسرائيلي، بحسب ما جاء في بيان صدر عن وزارة الأمن، مساء امس.

وذكر البيان: أن "الخطة تشمل مساعدة واسعة النطاق تتيح لكل ساكن في غزة يرغب في الهجرة طوعًا إلى دولة ثالثة الحصول على حزمة تشمل، من بين أمور أخرى، ترتيبات خروج خاصة عبر البحر، والجو، والبر".

وشارك في الاجتماع كل من القائم بأعمال مدير عام وزارة الأمن إيتمار غراف، ومسؤولون عسكريون وأمنيون، بينهم السكرتير العسكري لرئيس الحكومة رومان غوفمان، ومسؤول الملف الإنساني في غزة إلعاد غورين.

ويأتي ذلك مدفوعًا بطرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بشأن قطاع غزة، وفي ظل دعوات متكررة داخل الحكومة الإسرائيلية لفرض تهجير قسري على سكان غزة، وسط تقارير عن محاولات لإقناع دول باستقبال فلسطينيين من القطاع.

وكان كاتس قد أمر الجيش الإسرائيلي في وقت سابق من الشهر الجاري بإعداد خطة تسمح بـ"الهجرة الطوعية" لسكان قطاع غزة، مرحّبًا بخطة ترامب التي "يمكن أن توفّر فرصًا واسعة لسكان غزة الذين يرغبون في المغادرة".