نصب الجيش الإسرائيلي عددًا كبيرًا من الحواجز العسكرية في أنحاء الضفة الغربية، والتي تسببت بازدحامات مرورية هائلة، جاء بناء على طلب وزير المالية الإسرائيلي والوزير في وزارة الأمن بتسلئيل سموتريتش، الذي ادعى أن نصب الحواجز يمنح "شعورًا بالأمن".
واعترض رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هليفي، على نصب عدد كبير من الحواجز، لكن تقرر نصب عدد كبير من الحواجز بعد تأييد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن يسرائيل كاتس، لموقف سموتريتش، وفقًا ما ذكر موقع "واينت" الإلكتروني، يوم أمس الخميس 2025/01/23.
وقدم هليفي موقف الجيش حيال نصب الحواجز خلال اجتماع الكابينيت السياسي – الأمني، وقال: إن "نصب الحواجز خطوة غير صحيحة لثلاثة أسباب، وأن السبب الأول هو أن هذه خطوة من شأنها أن تدفع الفلسطينيين غير الضالعين في العمليات المسلحة إلى تشجيع عمليات كهذه".
وأضاف: أن "حواجز عسكرية كهذه تجعل القوات الإسرائيلية مستهدفة بشكل أكبر، والسبب الثالث، الذي وصفه بالأهم، هو أن حجم القوات مقلص، والأصح هو نقل القوات إلى عمليات هجومية وليس دفاعية".
بدوره، ادعى سموتريتش: أن "الواقع يدل على أنه عندما كانت الشوارع مغلقة بعد 7 أكتوبر، لم تكن هناك عمليات مسلحة في يهودا والسامرة، وعندما لا تكون هناك حواجز، سيتمكن العدو من نقل أسلحة".
وبعد تأييد نتنياهو وكاتس لموقف سموتريتش، اتخذ القرار بنصب الحواجز، التي بطبيعة الحال أثارت توترًا بين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة الذين يضطرون إلى البقاء في الشوارع لساعات طويلة بسبب ازدحامات المرور.
وأضاف "واينت": أن "الموقف الذي قدمه هليفي في الكابينيت، كرره قائد القيادة المركزية في الجيش أفي بلوط، وشعبة العمليات ومسؤولون أمنيون آخرون، الذين قالوا: إنه بالإمكان الدفاع على الشوارع بدون حواجز".
وأفاد "واينت"، بأن عددًا من قادة الألوية في الجيش أيدوا نصب الحواجز، وادعوا أنه يعزز الشعور بالأمن بين المستوطنين، وأنه يتوقع الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين إلى الضفة الغربية، والذين نفذوا عمليات مسلحة في الماضي، في إطار المرحلة الأولى من تبادل الأسرى.
يشار إلى أن قسمًا من الحواجز في الضفة الغربية تهدف إلى عزل الشوارع التي يسلكها الفلسطينيون والمستوطنون، لكنها تؤدي إلى إطالة المسافات التي يتعين على الفلسطينيين عبورها أثناء تنقلاتهم، وإرغامهم على السير في شوارع التفافية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها