حذر مسؤولون إسرائيليون ضالعون في المفاوضات حول اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطيينة، يوم أمس الخميس 2025/01/17، من أنه في أعقاب مطلب حزب الصهيونية الدينية باستئناف الحرب في نهاية المرحلة الأولى من الصفقة، واستجابة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، يشكل خرقًا للاتفاق.
ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان" عن المسؤولين قولهم: إن "أي تعهد من جانب نتنياهو لشركائه السياسيين بالعودة إلى القتال بعد المرحلة الأولى يعتبر خرق للاتفاق، ومن شأن ذلك أن يحبط المرحلة الأولى للصفقة".
وعقدت كتلة الصهيونية الدينية في الكنيست اجتماعًا، بعد اجتماع بين رئيسها ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ونتنياهو دون أن ينتج عنه تفاهمات بشأن مطلب سموتريتش باستئناف الحرب بعد المرحلة الأولى.
وأصدر حزب الصهيونية الدينية بيانًا، جاء فيه: أنه "يعارض بشدة صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وأن الحزب يدعم مطالب رئيسه بتسلئيل سموتريتش، من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بضمان عودة إسرائيل إلى الحرب من أجل القضاء على العدو وإعادة جميع الاسرى، ومن خلال تغيير مفهوم الحسم والانتصار، فورًا في نهاية المرحلة الأولى للصفقة، وذلك كشرط لبقاء الحزب في الحكومة والائتلاف".
ويتناقض مطلب سموتريتش مع الاتفاق حول الصفقة، الذي ينص على أنه في حال توصل الجانبان إلى تفاهمات حول المرحلة الثانية، فإن ذلك سيقود إلى وقف إطلاق نار دائم وتحرير باقي الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين وفقًا للاتفاق.
وأشار المسؤولون الإسرائيليون إلى أن تعهد من جانب نتنياهو لسموتريتش، "هو عمليًا اعتراف بأن إسرائيل سيخرق الاتفاق قبل خروجه إلى حيز التنفيذ".
وقال عضو الكنيست من الصهيونية الدينية تسفي سوكوت، لـ"كان": إنه "على الأرجح أن ننسحب من الحكومة، وبالنسبة لنا، لن تنفذ المراحل المقبلة في الصفقة، ونحن هنا كي نغير الـ DNA لدولة إسرائيل، وليس من أجل المنصب، والوضع الحالي يقود إلى الانسحاب من الحكومة".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها