حذر مسؤولون كبار في الجيش الإسرائيلي من أن العمليات البرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة وصلت إلى نقطة استنفاذ، ما يتطلب اتخاذ "قرارات صعبة"، بما في ذلك إنهاء القتال والسعي إلى التوصل لصفقة مع الفصائل الفلسطينية لتبادل الأسرى.
جاء ذلك بحسب ما أوردت القناة 13 الإسرائيلية، مساء يوم أمس الثلاثاء 2025/01/07، وذكرت أن ذلك يأتي على خلفية المفاوضات غير المباشرة مع الفصائل الفلسطينية في محاولة للتوصل إلى صفقة، فيما يهدف كبار الضباط إلى "منع سقوط المزيد من الجنود" في ظل الخسائر التي يتكبدها الجيش.
ونقلت القناة عن مسؤولين عسكريين قولهم: إن "العملية البرية استنفذت نفسها، في غياب صفقة، وسنعود إلى الأماكن نفسها"، وأوضحوا أن العودة إلى المواقع التي سبق أن عملت فيها القوات في القطاع ستكلف أثمانًا باهظة، وستؤدي إلى سقوط المزيد من الجنود.
وقال ضباط في الجيش، خلال مناقشات داخلية: إن إحصاء جثث "المخربين" لا يمكن أن يشكل بديلًا عن أهداف الحرب المتمثلة في استعادة الأسرى والقضاء على سلطة العدو.
وفي غضون ذلك يواصل قادة الجيش الإسرائيلي تكرار الرسائل المعتادة، وخلال جولة في جباليا، أمس، وجه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هليفي، رسالة تهديد إلى الفصائل الفلسطينية.
وزعم هليفي: أن "العمليات العسكرية التي ينفذها جيشه ستؤدي إلى فرض ضغوط كبيرة على حماس لدفعها إلى إعادة جميع الاسرى المحتجزين لديها".
وقال خلال اجتماع لتقييم الأوضاع مع قادة ميدانيين، من بينهم قائد القيادة الجنوبية يارون فينكلمان، وقائد الفرقة 162 إيتسيك كوهين، وقادة ألوية، إن "حماس تدرك كل يوم حجم الأضرار التي تُلحقون بها، وهم يرون أن الوضع يقترب من أن يصبح لا يُطاق".
وتابع: "لن نتوقف، سنجبرهم على الوصول إلى النقطة التي يدركون فيها أنهم بحاجة لإعادة جميع الاسرى".
وأضاف: "العمل الذي تقومون به سيستمر ويتواصل، مع أسر وقتل المزيد من نشطائهم، وأعلم أنكم تبذلون قصارى جهدكم لتقليل الإصابات في صفوفنا".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها