نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن مسؤول إيراني كبير قوله: إن إيران والقوى العالمية الست اتفقتا على جدول اعمال للمفاوضات بشان برنامج طهران النووي وأنهما سيجتمعان مرة اخرى في فيينا في مارس.

من جانبها ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أن وفدا أمريكيا سيصل "تل أبيب" نهاية الأسبوع لاطلاع "الإسرائيليين" على فحوى المحادثات.

ويجتمع مفاوضون من ايران والقوى الست - الولايات المتحدة وفرنسا والمانيا وبريطانيا والصين وروسيا - منذ يوم الثلاثاء في العاصمة النمساوية للاتفاق على جدول اعمال للتوصل الي اتفاق نهائي بشان أنشطة طهران النووية.

وأبلغ نائب وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي الوكالة "الاطراف المعنية اتفقت على جدول اعمال وإطار عمل والجولة القادمة من المحادثات ستكون في النصف الثاني من مارس في فيينا."

وفي وقت سابق قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الامريكية معقبا على اليوم الثاني من المحادثات امس الاربعاء "مناقشات اليوم التي شملت كلا من المسائل الاجرائية والموضوعية كانت بناءة ومفيدة." ومن المنتظر أن يستأنف الاجتماع بين ايران والقوى العالمية صباح اليوم الخميس ويتوقع أن يعقبه مؤتمر صحفي.

وذكرت صحيفة "هآرتس" أن أهم العقبات التي واجهت المحادثات هي محاولة الغرب وضع منظومة الصواريخ الباليستية الإيرانية على طاولة البحث إلا أن ذلك جوبه برفض إيراني قاطع.

وذكرت وكالات الأنباء أن الولايات المتحدة  وفرنسا حاولتا فرض ملف الترسانة الصاروخية "البالستية" الايرانية على جدول أعمال المفاوضات.

ويستند الطرفان في ذلك الى قرارات صدرت في السابق (2006) عن مجلس الأمن ألمحت الى الترسانة الصاروخية الايرانية باعتبارها تمثل خطراً شديداً، لكن  إيران رفضت،  والدول الأخرى لم تتبنَّ وجهة النظر الأميركية – الفرنسية، إذ آثر ممثلو كل من الصين وروسيا وبريطانيا وألمانيا التشاور مع حكوماتهم قبل مناقشة هذا الملف.