ألمح والد الفتاة المفقودة منذ ثمانية أيام هديل دودين (21 عامًا)، أن يكون وراء فقدان ابنته "سلطة الاحتلال وأجهزتها الاستخباراتية".

 وأضاف دودين وهو أسير محرر، من بلدة دورا (جنوب الخليل)، أن ضابط المخابرات قال له قبل خروجه من السجن في المرة الأخيرة " لن ترى النور كثيرًا".

ونفى ما تداولته وسائل إعلام محلية من أن ابنته قامت استصدار جواز سفر قبل ثلاثة أيام، داعيًا إياها للدقة في نقل المعلومة.

وتابع دودين في حديثه: لا أستبعد أن تكون سلطة الاحتلال اختطفت ابنتي هديل، حيث تلقيت تهديدًا من قبل ضباط المخابرات أثناء وجودي في التحقيق باستهداف عائلتي.

وأكد دودين الذي المفرج عنه قبل أربعة شهور، أن آثار ابنته "فقدت منذ يوم الثلاثاء الماضي 11/2/2014، بعد خروجها من بيت زوجها في مدينة دورا تمام الساعة السابعة والنصف صباحا، متوجهة إلى جامعة الخليل، حيث تدرس اللغة العربية في سنتها الثانية".

موضحًا أن ابنته هديل "اتصلت بعد ثلاث ساعات على قريبتها وهي تنادي اسمها وتصرخ ثم سُمع صوت أبواب مركبة، وبعدها أغلق خط الهاتف، وانقطع التواصل بها".

وقال دودين إن العائلة توجهت للأجهزة الأمنية وناشدتها من أجل المساعدة في البحث، فكان ردها أن "هديل اجتازت معبر الكرامة من الجانب الفلسطيني، متوجهة إلى الأردن"، مردفًا "لكن الجانب الأردني رفض التعاون معنا لغاية الآن".

وناشد الرئاسة الفلسطينية وكافة المؤسسات والأجهزة الأمنية بمساعدتهم في البحث عن ابنتهم، وقال "البحث الجديّ من قبل الأجهزة الأمنية مازال ضعيفًا وليس بالشكل المطلوب".

وأكد دودين أن ابنته، التي مضى على زواجها "25 يومًا فقط"، ما هي إلا "ضحية لا ذنب لها، كما لا يوجد بينه وبين أي من المواطنين عداوة".

من جانبه، قال زوج الشابة المفقودة هديل، عمر أبو هليل، الذي يعل مدرسًا للغة الإنجليزية، إن "فقدان زوجته بعد 25 يومًا الاحتفال بزواجهما، ابتلاء سيصبر عليه كما عائلتها، آملًا من الله أن تعود إليه سليمة".

ولم يتهم أبو هليل أي جهة باختطاف زوجته، حيث "لا عداوات بينه وأي من المواطنين، دون أن يستبعد وقوف سلطة الاحتلال وأجهزتها الاستخباراتية خلف الأمر".

والأسير المحرر دودين اعتقل لدى قوات الاحتلال أكثر من مرة، وقضى ما مجموعه 16 عامًا في سجون الاحتلال، غالبيتها في الاعتقال الإداري، واعتبرته مؤسسات حقوقية عميد الأسرى الإداريين في حينه.