لا يزال المدير الفني لأرسنال ميكيل أرتيتا عاجزاً عن حلّ شيفرة لقب الـ"بريميرليغ"، إذ لم يتمكّن من التتويج به، بالرغم من تطوّر مستوى الفريق معه، ونجاحه في إعادة "الغانرز" إلى منصات التتويج بالفوز بلقب كأس الاتحاد الإنكليزي، ثم بعد ذلك التتويج بلقبين في درع المجتمع الإنكليزي.
برزت البصمة الحقيقية للمدرب الإسباني في اكتشاف المواهب، أكانت تلك المتواجدة في قطاع الناشئين في النادي أو في الأندية التي لا تقدر قيمة هؤلاء اللاعبين، إذ استطاع تطويرهم من أجل بناء فريق مستقبليّ بارع.
وبدأ أرتيتا بحصد نتاج عمله مع الثلاثي الأشرس في خط هجوم أرسنال هذا الموسم، بدايةً من بوكايو ساكا، الذي صعد إلى الفريق الأوّل منذ موسم 2018.
وظهرت موهبة ساكا الحقيقية بشكل لافت مع مدربه الحالي، الذي طوّره بصورة كبيرة، وحوّله من ظهير أيسر ضعيف غير مرغوب فيه في الفريق إلى واحد من أفضل لاعبي العالم في مركز الجناح الأيمن.
وأصبح ساكا مع أرتيتا هداف الفريق وأكثر اللاعبين صناعة للأهداف والفرص في الموسم الحالي من الدوري الإنكليزي.
كذلك كانت رؤية المدرب الإسباني صائبة بضم الجناح الأيسر غابرييل مارتينيلي، الذي كان يلعب في أحد الفرق المغمورة ضمن الدوري البرازيلي للدرجة الرابعة، إلا أنه أصبح واحداً من أفضل لاعبي الـ"بريميرليغ" في مركز الجناح الأيسر بقيادة أرتيتا، حتى أنّ غوارديولا وصفه بـ"موهبة القرن".
وبالحديث عن المواهب التي طوّرها أرتيتا بصورة واضحة، فإنّ مارتن أوديغارد يُعتبر من أبرز اللاعبين الذين تألقوا معه، حيث تحوّل من لاعب مهمّش مع ريال مدريد إلى قائد "الغانرز".
ويواصل أرتيتا عمله على مشروعه المستقبلي مع أرسنال بتطوير الموهبة الصاعدة إيثان نوانيري، الذي يتنبأ له الجميع بأن يصبح واحداً من أفضل لاعبي العالم في المستقبل القريب، بفضل مهاراته وشخصيته، خصوصاً في ظل تواجده مع مدرب بحجم وفكر أرتيتا الذي أصبحت المواهب معه في أيادٍ أمينة.