السلطات الأميركية قررت تعزيز الإجراءات الأمنية بشكل كبير في بعض مراكز الاقتراع في البلاد بسبب التهديدات المتزايدة ضد مسؤولي الانتخابات والاضطرابات المحتملة، هذا ما نشتره صحيفة واشنطن بوست حيث أفادت أن هذه الإجراءات تشمل استخدام طائرات بدون طيار وتركيب أزرار الإنذار ونشر قناصة لحراسة مراكز الاقتراع ومراكز الفرز في العديد من المدن.

وتعكس الإجراءات الأمنية المكثفة هذه، المخاوف المتزايدة بشأن احتمال حدوث أعمال عنف وترهيب ضد العاملين في مراكز الاقتراع وكذلك ضد الأميركيين الذين يصوتون.

وبحسب الصحيفة فإن العاملين في مراكز الاقتراع ما زالوا يتعرضون للمضايقات والتهديدات، مما يسلط الضوء على الصعوبات في ضمان عملية انتخابية آمنة ومأمونة ويخشى الديمقراطيين أن يقوم أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب بأعمال شغب إذا خسر.

وتأتي هذه المخاوف على خلفية تغيرات شديدة طرأت على المجتمع الأميركي مؤخرًا وتمثلت في أمرين، منها حالة الاستقطاب السياسي وخطاب الكراهية الذي تصاعد بشكل كبير بين الحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي، وحالة التنابز الشديد بين كلا المرشحين دونالد ترامب، وكمالا هاريس والاتهامات التي بدأت تتصاعد بينهما بالإضافة إلى انتشار وعشوائية السلاح في أميركا.

وهذه المرة هي الأولى التي يتم التشكيك في نزاهة الانتخابات الأميركية، حيث لفتت الصحيفة إلى أن هناك اختراقات خارجية وتدخلات في الانتخابات، وكل هذا أدى إلى إحداث نوع من الهشاشة في المفهوم السياسي أو الديموقراطي الأمريكي.