إدارة بايدن تأخرت في معالجة تطرف المستوطنين وعنفهم في الضفة الغربية، وخطواتها التدريجية الأخيرة لمعالجة الوضع جاءت متأخرة فالمعركة خسرت، هذا ما نشرته مجلة بوليتيكو في تقرير جديد لها. 

فقرار فرض عقوبات اقتصادية على شبان التلال وهي مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين الذين يهاجمون الفلسطينيين بشكل روتيني في الضفة الغربية، غاب في ظل الحرب الدائرة في المنطقة. 

وهي الخطوة الأحدث في سلسلة من العقوبات التي كان قد فرضها الرئيس جو بايدن على المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين خلال العام الماضي بينما كانت إسرائيل تخوض حربًا في غزة، وفي وقت غرقت فيه الضفة الغربية بشكل أعمق في العنف والاحتلال.

 وكانت قد شملت العقوبات المفروضة  تجميد أموال المجرمين المزعومين في محاولة من إدارة بايدن لإظهار أنها تتصرف بنزاهة فيما يخص فلسطين، وبأنها جادة عندما تتحدث عن إنشاء دولة فلسطينية، رغم الاعتراض الإسرائيلي الشديد.

وفي ظل هذه السياسات المتأخرة والتي لا أهمية لها؛ تتضائل فرص تحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط وتسوية عادلة في ظل مظلومية الشعب الفلسطيني، ويتزايد السخط على الولايات المتحدة المتهمة بالتحيز لإسرائيل، رغم زعم إدارة بايدن أن الحل هو في دولتين جنبا إلى جنب.

وفي حين تشتعل الأوضاع في الضفة الغربية، يراقب العديد من المسؤولين الأمريكيين هذا الانهيار جنبًا إلى جنب مع انهيار حلم فلسطين المستقبلية.