ركز الإعلام الإسرائيلي على حصيلة الخسائر التي يتكبدها الجيش في قطاع غزة، جراء العمليات المتصاعدة للفصائل الفلسطينية في مختلف مناطق القطاع، كما تطرق لمسألة المفاوضات والتصعيد في الجبهة الشمالية.
وأكد مراسل الشؤون السياسية في "قناة 13" ألموغ بوكير، أن "7" جنود قتلوا في المعارك في قطاع غزة خلال الأيام الأربعة الماضية، "4" منهم قتلوا بانفجار عبوات ناسفة.
وذكرت قناة "كان 11"، أن عدد الجنود الذين قتلوا في قطاع غزة خلال الأسابيع الماضية تجاوز عدد الجنود والمجندات الذين قتلوا في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وفي الأيام التي سبقت العملية البرية.
وكشفت القناة الإسرائيلية، أنه في الأسابيع الثلاثة من الحرب قتل "326" جنديًا، ومنذ بداية العملية البرية في 27 أكتوبر/تشرين الأول قتل في قطاع غزة وحده "337" جنديًا، وخسر الجيش في هذه الحرب "15" ضابطًا رفيعًا من القوات النظامية والاحتياط، "5" منهم برتبة عقيد، و"10" برتبة مقدم.
وتكبد لواء غولاني أكبر عدد من القتلى، حيث خسر "83" مقاتلاً منذ بداية الحرب، وقالت قناة "كان 11": إن "القتلى لم يسقطوا فقط في قطاع غزة، فمنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول قتل "21" جنديًا في المعارك مع الجبهة الشمالية في لبنان، و"7" قتلوا في الضفة الغربية".
ومن جهة أخرى، أجمع محللون أمنيون وسياسيون إسرائيليون، في تصريحات لقنواتهم الإخبارية، على أن الجيش الإسرائيلي غير مستعد لخوض حرب في الجبهة الشمالية قبل إنهاء الحرب في قطاع غزة.
وقال قائد الفيلق الشمالي سابقًا نوعام تيبون، "للقناة 13": إن "الجيش الإسرائيلي لا يستطيع القتال على جبهتين، ويجب إنهاء الجبهة الجنوبية والتوصل إلى صفقة مخطوفين"، في إشارة منه إلى الاتفاق مع الفصائل الفلسطينية في غزة لإطلاق سراح الاسرى وإنهاء الحرب في غزة.
ومن جهته، شدد محلل الشؤون العسكرية في "قناة 13" ألون بن دافيد، على مسألة الصفقة، وقال: "إذا تجاوزنا الخلافات في مفاوضات القاهرة وأبرمنا صفقة مع الفصائل الفلسطينية، بالنسبة لجبهة الشمالية في لبنان يمكن إنهاء الحرب".
أما رئيس شعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي سابقًا يسرائيل زيف، فتحدث عن غياب الإستراتيجية والقرار لدى الحكومة، حيث صرح: "كان يمكن اتخاذ القرار الأكثر أهمية حاليًا في القاهرة لاستعادة المخطوفين وإنهاء الحرب في غزة، ونقل قوات الجيش إلى الشمال من أجل الحسم هناك، ولسنا في هذا الموضوع".
وفي السياق نفسه، قال رئيس معهد أبحاث الأمن القومي في جامعة تل أبيب تامير هايمان: "هناك صفقة يمكن إبرامها وقد تعيد المخطوفين إلى بيوتهم، وحينها يتم تكريس كل الجهد في الشمال".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها