قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الثلاثاء 2024/08/27، إن "وتيرة العقوبات المفروضة على المعتقلين لا زالت مستمرة، وأن ادارة سجون الاحتلال تنتهج أسلوب الانتقام منهم بعزلهم عن العالم الخارجي، ومحاربتهم بالتجويع والتنكيل بهم، إلى جانب حرمانهم من أدنى المقومات الآدمية".

وأفاد محامي الهيئة بعد زيارته لسجن النقب، بأن المعتقل اياد سمحان "48 عامًا" من بلدة بيت سيرا غرب رام الله، والمحكوم بالسجن "30 عامًا"، يعاني من انتشار كبير لمرض سكايبوس"الجرب"، وذلك نتيجة الإهمال الطبي وعدم تقديم العلاج اللازم له، إلى جانب غياب مستلزمات النظافة الشخصية والعامة للأسرى والغرف التي يتواجدون بها.

وقال المعتقل سمحان نقلاً عن محامي الهيئة: " يتم اعطائي مضاد حيوي ثلاث مرات، لكن بسبب انتشار الفيروس ولطول المدة التي بقيت فيها دون دواء أصبح من الصعب أن يتجاوب جسمي، وعاد المرض للانتشار مرة أخرى بشكل أشرس، إذ أصبت بظهور دمل كبير في أماكن معينة في جسمي، مما أدى إلى حدوث انحباس للدماء والتهاب شديد، نقلت على أثره إلى المستشفى وخضعت لعملية تنظيف، والآن وضعي مستقر".

أما المعتقل سميح عليوي "63 عامًا" من نابلس والمحكوم بالسجن 6 اشهر اداري، فقد تعرض للتنكيل والمعاملة السيئة من قبل جنود الاحتلال أثناء نقله إلى السجن، بالرغم من حساسية وضعه الصحي، حيث أجرى العديد من العمليات الجراحية وتم قص جزء من الأمعاء نتيجة إصابته بورم حميد، وكان من المقرر استكمال علاجه، ولكن توقف بسبب اعتقاله، كما فقد أكثر من 40 كيلوغرام من وزنه، وهو لا يستطيع تناول حتى قطعة واحدة من الطعام. ويذكر أنه أمضى ما مجموعه 10 سنوات في السجن على فترات متفاوتة.

بينما يعاني المعتقل راسم حمامرة "30 عامًا" من بلدة حوسان غرب بيت لحم، من مشاكل كبيرة في الأسنان، كان من المفترض علاجها بشكل سريع، لكن توقف هذا بحجة الحرب على قطاع غزة، علمًا أنه اعتقل بتاريخ 26/03/2022، وصدر بحقه حكما بالسجن "30 عامًا".

كما يشتكي المعتقل عثمان شعلان "24 عامًا" من مدينة بيت لحم، والمحكوم بالسجن لمدة "9" اعوام، من الحساسية المنتشرة بشكل كبير على جسده، ويعاني من إصابة في قدمه اليسرى منذ اعتقاله تسببت له بآلام حادة والتهابات، وكغيره من المعتقلين فقد خسر وزنًا كبيرًا خلال الأشهر الأخيرة.

كما تمت زيارة المعتقل توفيق شلبي "28 عامًا" من مخيم جنين والمحكوم بالسجن لمدة "52" شهرًا، وهو بخير وصحة جيدة.