قالت وزيرة المرأة منى الخليلي: إن حرب الإبادة على غزة واستهداف المخيمات وعلى رأسها مخيم جنين، خلّفا العديد من الضحايا الأطفال والنساء، ما يتطلب تدخلا من دول العالم كافة لحماية الشعب الفلسطيني بشكل عام والمرأة الفلسطينية التي تُعتبر أيقونة الصمود ورمز التعاطي مع الأزمات التي تواجهها بشكل يومي.
جاء ذلك خلال جولة الوزيرة الخليلي والوفد المرافق، اليوم الأربعاء في مخيم جنين، حيث التقت مع الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، وعدد من ممثلي المؤسسات النسوية وموظفات الأجهزة الأمنية، وممثلي المنظمات الوطنية والشعبية.
كما زارت الخليلي المؤسسات النسوية العاملة في المخيم، واطلعت على واقع النساء الصعب في ظل الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة، وازدياد أعداد الشهداء والمعتقلين، إضافة إلى تدمير البنية التحتية في المخيم واستهداف المنازل.
وأكدت الخليلي أن هناك رؤية للوزارة لدعم صمود النساء في المخيم وفي عموم محافظة جنين، من خلال خطة عمل تشمل عددا من المشاريع التي سيتم بدء العمل بها مع بداية أيلول المقبل، وتعتمد بشكل أساسي على إقامة مشاريع داعمة للمرأة في المجالات الاقتصادية، إضافة إلى عدد من الخطط لتسويق هذه المشاريع في السوق المحلي أولاً، والسوقين العربي والدولي، وأشارت إلى أن أولى هذه الخطط ستكون إقامة مركزين تسويقيين في أحد المعارض في المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى المشاركة السياسية والسير قدماً في زيادة نسبة تمثيل المرأة في مواقع صنع القرار، وفي التمثيل السياسي والدبلوماسية، وذلك استناداً إلى قرار المجلس الوطني والمجلس المركزي وهو ما يليق بنضال المرأة الفلسطينية.
وحيّت الخليلي جهود النساء في المخيم والمحافظة، في الوقوف بجانب عائلاتهن المتضررة.
وخلال الزيارة، التقت الخليلي محافظ جنين كمال أبو الرب واطلعت على أوضاع المحافظة، وتداعيات الاقتحامات والوضع الاقتصادي المتضرر، والدمار الذي طال البنية التحتية فيها.
وقال أبو الرب، خلال اللقاء الذي جرى في مقر المحافظة، إن سكوت دول العالم عما يحدث أعطى الاحتلال الضوء الأخضر للاستمرار في عدوانه على مدن الضفة ومحافظاتها، وارتكاب جرائمه، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على المرأة التي تشكل العماد الأساسي في الأسر الفلسطينية وبنائها. فالمرأة شاهدة في جنين على استهداف الشباب واعتقالهم وقتلهم وقصف البيوت وتدمير الاقتصاد وتعطيل المدارس.
وأكد أبو الرب ضرورة مثل هذه الزيارات للاطلاع على احتياجات النساء والأسر الفلسطينية ومحاولة توفيرها.
واستمعت الوزيرة خلال الجلسة إلى مداخلات المشاركات، وأكدت ضرورة توفير فرص العمل للخريجات، خاصة مع زيادة عددهن، ومتابعة طرق توظيفهن.
كما زارت الخليلي الجامعة العربية الأميركية والتقت بالدكتور براء عصفور القائم بأعمال رئيس الجامعة، الذي أكد أن الجامعة تحاول بشكل مستمر استقطاب الكفاءات الدولية من محاضرين وباحثين، لتقديم التعليم النوعي، مشيراً إلى أن الجامعة تسعى إلى الوصول إلى العالمية، وأنها استطاعت الحصول على العديد من الاعترافات الدولية، كما حصلت على عدد من الجوائز، كان آخرها حصول مجلة الجامعة على جائزة أفضل مجلة بحث علمي على المستوى العربي.
وأفاد عصفور بأن الجامعة تضم جميع أطياف الشعب الفلسطيني من كل مناطق فلسطين التاريخية.
وتخلل زيارة الوزيرة لمحافظة جنين، تفقد مقبرة الشهداء، وقراءة الفاتحة، وتفقد مقر حركة فتح في المدينة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها