بعد ان استشرى خطرهم وطال قواعد وضباط الجيش الاسرائيلي بعد الفلسطينيين قرر ما يسمى بقائد المنطقة الوسطى في قوات الاحتلال الاسرائيلي منح جنوده صلاحيات جديدة تستند الى اوامر قائمة منذ فترة طويلة لكنها لم تكن مفعله تسمح للجنود باعتقال المستوطنين النشطاء فيما يسمى بحملة ' جباية الثمن' اضافة الى صلاحية اعتقال اليهود ممن يصنفون كخطر على السلامة العامة وفقا لما ذكرته صحيفة يديعوت احرونوت الناطقة بالعبرية في عددها الصادر اليوم .

ووفقا للتعليمات الجديدة سيتمتع الجنود بصلاحيات كانت حصرية للشرطة الاسرائيلية تسمح لهم باعتقال المستوطنين الذين يهاجمون قوات الجيش والامن ويتلفون ممتلكات تعود للجيش او ممتلكات اسرائيلية او يمسون بالمواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم.

واضافت الصحيفة ان التوصيات التي بلورتها قيادة المنطقة والوسطى ونالت موافقة المستشاريين القضائيين والنيابة العسكرية ستدخل حيز التنفيذ بعد ان يتم عرضها على قائد المنطقة لاقرارها نهائيا

ووصفت الصحيفة الاجراءات والاوامر الجديدة في حال تم تطبيقها حرفيا بالتغيير الجوهري في نظرة وتوجهات الحكومة الاسرائيلية والجيش الاسرائيلي ضد الخطر الاخذ بالازدياد الذي يمثله المستوطنون 'المشاغبون' وفقا لوصف الصحيفة.

وفي اطار الاثار المباشرة للقرار قالت الصحيفة: ان اهم اثر فوري سيتمثل في تعزيز قوات الشرطة العاملة في الضفة الغربية والتي يعد افرادها بالمئات بالاف الجنود ما يمنحهم سيطرة افضل على الميدان.

وسمحت الاوامر الجديد لقوات الاحتلال باستخدام وسائل تفريق التظاهرات ضد المستوطنين التي كانت حتى الان حصرا على الفلسطينين مثل اطلاق قنابل الغاز المسيل للدكوع واستخدام جهاز 'الصرخة' الذي يتسبب للمتظاهرين بحالة من عدم التوازن والقيء من خلال تعريضهم لموجات صوتية عالية التردد كما ويمكن لقوات الاحتلال استخدام عربات رش المياه واعتقال المستوطنين وتوقيفهم لعدة ساعات اضافة الى امكانية تصوير المستوطنين المشاغبين عبر كاميرات فيديو يحملها الجنود لتسهيل عملية تشخيصهم.