أكدت اللجنة الدائمة للحريات في الاتحاد العام للصحفيين العرب، متابعتها لأوضاع الصحفيات والصحفيين في فلسطين، وما يتعرضون له من جرائم منظمة وممنهجة على يد الاحتلال الإسرائيلي؛ بهدف قتل الحقيقة، وإخفاء مظاهر الإبادة الجماعية، التي يتعرض لها عموم الشعب الفلسطيني.
وأشارت اللجنة في بيان أصدرته في ختام الاجتماع، الذي عقدته في العاصمة المصرية القاهرة، بحضور رئيس لجنة الحريات في نقابة الصحفيين الفلسطينيين محمد اللحام، استشهاد أكثر من "155" صحفيًا وصحفية استهدفهم الاحتلال الإسرائيلي، وتدمير "100" مقر لمؤسسات صحفية، واعتقال أكثر من "100" صحفي وصحفية، معظمهم ما زال رهن الاعتقال بسجون الاحتلال، وإخفاء "4" زملاء صحفيين قسرا دون معرفة مصيرهم إلى اليوم، استنادًا إلى تقارير حقوقية صادرة عن نقابة الصحفيين الفلسطينيين.
وحيّت اللجنة، جموع الصحفيين والصحفيات المتواجدين في فلسطين، الذين يواصلون عملهم رغم كل المخاطر اليومية التي يتعرضون لها، والتهديدات التي تطالهم وأسرهم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ودعت المجتمع الدولي إلى حماية الصحفيات والصحفيين في فلسطين، الذين أصبحوا هدفًا واضحًا للاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه كمشاريع شهداء، لكونهم شهودًا على حقيقة بشاعة آلة الإجرام الإسرائيلية.
وثمنت اللجنة، جهود الاتحاد العام للصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين، والمنظمات الدولية المنتصرة للحقيقة بحق الشعب الفلسطيني في أرضه ودولته في دعم التوجه إلى محكمة العدل الدولية، وكل المحاكم المتاحة في العالم لملاحقة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه، انطلاقًا من مبدأ عدم الإفلات من العقاب.
ودعت، الصحفيات والصحفيين في النقابات والاتحادات العربية إلى الانخراط الملتزم في إحياء فعاليات "اليوم الدولي لمساندة الأسير"، التي ستنظم يوم السبت المقبل، باعتباره يومًا دوليًا لمساندة الأسرى في سجون الاحتلال، ومن بينهم أكثر من "100" صحفي وصحفية.
ووجهت اللجنة الدعوة للنقابات، والاتحادات الصحفية العربية لمخاطبة كل المؤسسات والمنظمات الدولية المعنية بالصحافة، لتوضيح حجم الانتهاكات، التي يتعرض لها الصحفيون الفلسطينيون، وحجم جرائم الاحتلال بحق الصحافة والصحفيين الفلسطينيين، وتوضيح كل الحقائق.
كما طالبت اللجنة، المؤسسات الإعلامية العربية لتخصيص وقت يومي لتسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني، وفي القلب منه الصحفيون، من خلال عرض قصص إنسانية موثقة فيما وراء الأرقام، بالإضافة إلى حظر التطبيع مع ممثلي الاحتلال الإسرائيلي.
كما أشارت اللجنة إلى أن وضع الصحفيات والصحفيين في الجنوب اللبناني، خطر جدًا بعد استسهال استهداف الصحافة والإعلام بالجنوب اللبناني من قبل الاحتلال الإسرائيلي في ظل تواطؤ سياسي كبير من قبل القوى العالمية، والمجتمع الدولي.
وعلى جانب آخر، تابعت اللجنة الوضع المأساوي للصحفيين في السودان، التي وصلت إلى استهداف المئات سواء بالسلب والنهب، أو الاختطاف والإخفاء، بينهم "12" صحفيًا شهيدًا تم استهدافهم بشكل مباشر بسبب هويتهم الصحفية.
كما تم تدمير الكثير من مقرات المؤسسات الإعلامية في السودان، وبلغ عدد الصحفيين السودانيين المعطلين عن العمل ألف صحفية وصحفي بما يمثل تقريبًا نصف العدد الإجمالي للصحفيين العاملين بالسودان، ومازال 3 صحفيين سودانيين رهن الاختطاف، والمساومة بالأموال لإطلاق سراحهم.
وشددت اللجنة الدائمة للحريات فى اتحاد الصحفيين العرب على كامل دعمها وتضامنها مع الصحفيين السودانيين، الذين دفعوا الثمن، ومازالوا يدفعون في سبيل تأدية واجبهم المهني في ظل ظروف غير إنسانية بالغة الصعوبة على الأراضي السودانية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها