تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي توغلها البري في مناطق واسعة جنوب غرب مدينة غزة، في ظل حركة نزوح كبيرة للمواطنين وحصار عائلات أخرى في عدة أحياء.

واقتحمت قوات الاحتلال مقر رئاسة "الأونروا" في غزة، بعد تنفيذ سلسلة غارات عنيفة وإطلاق قنابل دخانية في محيطه وما زالت تتمركز فيه. ويعتلون عشرات القناصة من الجنود بعض المباني المرتفعة في محيط مقر الأونروا.

كما توغلت آليات الاحتلال العسكرية في حي تل الهوى، ومنطقة "الصناعة" والأطراف الجنوبية لحي الرمال، تحت غطاء ناري كثيف نفذته الطائرات والمدفعية.

واستهدفت انفجارات ضخمة وقصف من الطيران الحربي والمدفعية الثقيلة، منذ فجر اليوم الإثنين 2024/0708، شرق ووسط وغرب مدينة غزة، وذلك للمرة الأولى منذ أكثر من 3 شهور، عندما نفذ جيش الاحتلال عملية عسكرية في مستشفى الشفاء ومحيطها نهاية آذار/ مارس الماضي.

ومازالت فرق الإنقاذ والإسعاف تحاول الوصول إلى المصابين والشهداء لإجلائهم، في ظل صعوبة التحرك في المدينة بسبب شدة القصف المتواصل.

و نزح آلاف المواطنين من جنوب غرب المدينة باتجاه شمال الغرب، وقضوا ليلتهم في الطرقات بدون مأوى، وما زالت عشرات العائلات محاصرة في منازلها في مناطق التوغل مع تواصل القصف وإطلاق النار على كل من يتحرك في الطرقات.

وتأتي العملية العسكرية البرية بعد ساعات من إصدار جيش الاحتلال، أوامر بإخلاء أحياء الشجاعية والتفاح والدرج شرق المدينة والنزوح إلى المناطق الغربية التي هاجمها فجرًا.

وفي مناطق وسط القطاع، انتشلت فرق الدفاع المدني "4" شهداء وإصابتين بعد قصف طائرات الاحتلال الحربية شقة سكنية لعائلة "عيد" في مخيم البريج.

أما في مدينة رفح جنوبًا، فقد واصل جيش الاحتلال عملياته العسكرية البرية في المدينة للشهر الثالث على التوالي، حيث يواصل عمليات نسف المباني في مناطق وسط وغرب المدينة.