قالت ممثلة منظمة العمل الدولية لدى فلسطين فريدة خان: إن "المنظمة قلقة على سوق العمل الفلسطيني جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي".
وأضافت: أن "الحرب أدت إلى ارتفاع البطالة إلى أكثر من 40% في الضفة والغربية وقطاع غزة"، مشيرة إلى فقدان 500 ألف فرصة عمل ما بين 300 ألف في الضفة الغربية و200 ألف في قطاع غزة.
وتابعت، في حديثها خلال برنامج "اقتصاد على وقع العدوان" الذي يبث عبر تلفزيون فلسطين: أن "القيود الإسرائيلية في الضفة الغربية وعدم إمكانية وصول العمال إلى أماكن عملهم وعدم وصول مدخلات الإنتاج أثرت على فرص العمل".
وأوضحت أن تلك الإجراءات في الضفة الغربية أدت إلى انخفاض فرص العمل وتراجع في الأجور.
وأشارت إلى أن منظمة العمل الدولية تحدثت مع العديد من العائلات والعمال وأرباب العمل الذين أشاروا إلى أن دخلهم تدنى بشكل كبير،
وقالت: أن "الشركات والمصانع تأثرت جراء الأوضاع الاقتصادية ما أدى إلى تسريح العمال، وجزء منهم قلل الأجور لعدم كفاية رأس المال والتكاليف العملياتية".
وأكدت خان، أن منظمة العمل الدولية بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، عملت على جمع الأموال لمحاولة إيجاد فرص عمل وبرامج جديدة، مشيرة إلى برنامج للاستجابة الطارئة والإغاثة يستهدف العمال بشكل خاص، كما تعمل على تنسيق رزم غذائية وتقديمها، إضافة إلى أن المنظمة ساعدت في بعض المشاريع الاقتصادية في قطاع غزة، فيما يتواصل عملها في الضفة الغربية.
وحول دور منظمة العمل الدولية في الضغط على الاحتلال الإسرائيلي بشأن قضايا العمال، أكدت خان أن المنظمة تعمل على إعداد تقرير منتظم يصدر سنويًا حول العمالة الفلسطينية ويتم إجراء حوار على مستوى دولي لمعالجة القضايا.
وحول الضمان الاجتماعي، أكدت خان أنه مهم جديد للعمال الفلسطينيين ويحقق العدالة، مشيرة إلى أنه كان هناك حوار ونقاشات العام الماضي وتوافق حول العديد من الأمور لكنه توقف بسبب الحرب وتداعياتها.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها