منح رئيس اتحاد كتاب روسيا، الكاتب نيكولاي إيفانوف، جائزة "الأولمب" الدولية للأمين العام لاتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين الشاعر مراد السوداني.
وحضر المراسم التي جرت في مبنى اتحاد كتاب روسيا وسط العاصمة موسكو، سفير دولة فلسطين لدى روسيا عبد الحفيظ نوفل، والدبلوماسي الدكتور خضر الظفيري، والناقد الدكتور مفيد عرقوب، ومستشار سفارة دولة فلسطين لدى روسيا الشاعر الدكتور عبد الله عيسى، وحشد غفير من الكتاب والأدباء الروس وشخصيات ثقافية وإعلامية بارزة.
وأكد الكاتب إيفانوف أنه قد تم اختيار الشاعر السوداني للحصول على هذه الجائزة؛ تقديرًا لدوره في تعزيز العلاقات الثقافية والأدبية بين روسيا وفلسطين، ومد جسور التواصل الثقافي بين البلدين.
كما أكد أن اتحاد كتاب روسيا يثمن عاليا العلاقات الثنائية مع اتحاد كتاب فلسطين، مشيرا إلى أهمية وضرورة تفعيل اتفاقية التعاون الثقافي بين الاتحادين بما يخدم المشهد الثقافي الروسي والفلسطيني.
بدوره، أعلن الشاعر السوداني عن إهداء هذه الجائزة للشهداء من المبدعين الفلسطينيين، سيما في قطاع غزة الذي يتعرض للتدمير والإبادة الجماعية والثقافية.
واعتبر أن "منح هذه الجائزة لفلسطين في هذا الوقت إنما يؤكد دعم الكتاب الروس لزملائهم في فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة غير القابلة للنقصان والنسيان".
كما أشار إلى دور الكتاب والأدباء في غزة "الذين يكتبون تحت سقف النار ويواصلون الدفاع عن فلسطين والحرية ليس في فلسطين فحسب، بل وللحرية في العالم أيضًا".
وفي هذا السياق، أكد السفير نوفل أن "الكتاب الفلسطينيين كما أبناء الشعب الفلسطيني سيظلون صامدين على أرضهم ويخطون أسمى آيات الصمود في الدفاع عن مقدساتهم".
كما أشار إلى أن "منح سيادة الرئيس محمود عباس عددا من الأوسمة للمبدعين من الشعراء والكتاب الروس، يؤكد على عمق العلاقات الثقافية والروحية، وحرص المبدعين الروس والفلسطينيين على تجسيد القيم الإنسانية والدفاع عن الأرض والمقدسات الإسلامية والمسيحية".
فيما شددت رئيس اتحاد كتاب داغستان الكاتبة مارينا أحميدوفا على دعم كتاب داغستان لعدالة القضية الفلسطينية وثقافتها وحقوق شعبنا المشروعة.
وقالت إن علم فلسطين يرفرف عاليا في سماء العاصمة الداغستانية محج قلعة، مؤكدة أن شاعر داغستان الكبير رسول حمزاتوف ظل دائما وفيا لفلسطين الأمر الذي واصله رئيس اتحاد كتاب داغستان الشاعر الراحل محمد أحميدوف.
واستعرض الكاتب والمستشرق والمترجم أوليغ بافيكين، تاريخ العلاقات الأدبية بين فلسطين وروسيا، وشدد على ما أكدت عليه الشاعرة نينا بابوفا على ضرورة إعادة إحياء حركة الترجمة للمبدعين الفلسطينيين والروس.
فيما توقف الشاعر الدكتور عبد الله عيسى عند أبرز كتابات مبدعي روسيا عن فلسطين كالكاتب نيكولاي غوغول الذي قام بالحج إلى القدس في العام 1848م، أي قبل مئة عام من قيام إسرائيل، قائلا: رحلتي إلى القدس أشبه برحلة للسماء، وكذلك قصيدة "غصن فلسطين" للشاعر ميخائيل ليرمنتوف، وقصيدة "صنوبرة فلسطين" للشاعر فالانتين ساروكين.
وفي الختام أهدى الشاعر السوداني درع الاتحاد وشهادة تقدير للكاتب إيفانوف .
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها