قال رئيس الوزراء محمد مصطفى:"سنقوم بكل ما هو مطلوب من أجل بناء كل ما دمره الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين ومخيمها، وفي محافظات الوطن كافة، لدعم صمود المواطن على أرضه وتعزيزه".
وأضاف رئيس الوزراء خلال جولته التفقدية في مدينة جنين ومخيمها اليوم السبت: إن شعبنا سيبقى صامدا على أرضه، رغم كل ممارسات الاحتلال وإجراءاته، والقدس ستبقى العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، ومخيم جنين والمخيمات كافة ستبقى النور لشعبنا ورمز التضحية والعطاء، الذي لا يمكن أن يتخلى عن حقوقه وتطلعاته بإنهاء الاحتلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وقال مصطفى: إن ما يجري من عدوان على جنين ومخيمها وجميع مخيماتنا وأهلنا في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، جريمة ممنهجة ومستمرة، تهدف إلى تدمير مشروعنا الوطني وحلم شعبنا في الحرية والاستقلال.
وأضاف: "نحن هنا ورسالتنا بتعليمات من الرئيس محمود عباس، لتعزيز صمود أهلنا وشعبنا، وسنقوم بكل ما هو مطلوب من جميع الوزارات ومؤسسات الدولة، لبناء ما دمره الاحتلال".
وتابع: سنعمل على تعزيز السلم الأهلي، مشيدا بدور المؤسسة الأمنية في حفظ الأمن والأمان لأبناء شعبنا.
وتطرق مصطفى إلى الإنجازات السياسية التي حققتها القيادة على المستوى الدولي، واعتراف عدة دول بدولة فلسطين، مؤكدا أن المدخل الرئيسي لتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وقال رئيس الوزراء محمد مصطفى: إن ما نشهده اليوم من موجة اعترافات دولية بدولة فلسطين ومن بينها اعتراف اسبانيا وإيرلندا والنرويج، لن تكون الأخيرة، بل سيتبعها اعتراف دول أخرى، ورغم كل الحصار السياسي والمالي الذي تفرضه إسرائيل علينا، إلا أن حضور القضية الفلسطينية دوليا هو في أفضل حالاته، وكل هذا التضامن والدعم الدولي لقضيتنا وحقوقنا نتاج صمود وتضحيات شعبنا التي لن تذهب سدى.
وشكر رئيس الوزراء محافظ جنين والمؤسسة الأمنية، وجميع المؤسسات والوزارات، والهيئات المحلية والقطاع الخاص، ورئيس اللجنة الشعبية لخدمات اللاجئين في مخيم جنين محمد الصباغ، وكل المؤسسات على جهودهم المبذولة للتخفيف من تداعيات الدمار الذي خلّفه الاحتلال.
والتقى مصطفى بفعاليات جنين ومخيمها في مقر المحافظة وقاعة نيسان في مخيم جنين، وتفقد قسم الطوارئ في مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي.
وكان في استقباله في مقر المحافظة محافظ جنين كمال أبو الرب، والمجلس التنفيذي والاستشاري، وقادة المؤسسة الأمنية، وفعاليات المحافظة ومؤسساتها، واستمع إلى احتياجات المحافظة، وما تعانيه جراء الدمار الذي خلّفه الاحتلال خلال عدوانه المستمر.
وأكد أبو الرب، أهمية الزيارة التي تأتي في ظل ظروف استثنائية، بعد عدوان الاحتلال على جنين ومخيمها، داعيا إلى إعطاء الأولوية لإعمار ما دمره الاحتلال، خاصة شبكات المياه الرئيسية، وتوفير احتياجات البلدية ومعدات للدفاع المدني.
وشكر المؤسسات والفعاليات، التي عملت منذ الساعة الأولى بتوجيهات من الرئيس ورئيس الوزراء، على إزالة آثار العدوان، مشيدا بجهود المؤسسات الرسمية والأهلية والقطاع الخاص، التي بدأت بتنفيذ جهود إعمار ما دمره الاحتلال، وبدور المؤسسة الأمنية في جنين.
ودعا أمين سر إقليم "فتح" محمود حواشين، ورئيس الغرفة التجارية عمار أبو بكر، إلى العمل على بناء مستشفى، وإعادة إعمار ما دمره الاحتلال، وتوفير صندوق طوارئ لترميم الشوارع.
من جهته، أكد رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم جنين محمد الصباغ خلال استقبال رئيس الوزراء ووفده المرافق في قاعة نيسان، ضرورة تقديم الدعم والإسناد لمخيم جنين المدمر والمنكوب، وإعطاء الأولوية للمحافظة، مؤكدا التفاف أبناء المخيم حول الرئيس والقيادة والحكومة حتى الحرية والاستقلال.
ورافق رئيس الوزراء خلال جولته كل من وزراء: الداخلية اللواء زياد هب الريح، والحكم المحلي سامي حجاوي، والتنمية الاجتماعية سماح أبو عون، والتربية والتعليم العالي أمجد برهم، والإغاثة باسم عبد الرحمن ناصر، والأمين العام لمجلس الوزراء دواس دواس، وأمين سر إقليم "فتح" محمود حواشين، وعضو المجلس الثوري لحركة "فتح" وفاء زكارنة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها