بدعوة من الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية في الشمال، وبمناسبة الذكرى السادسة والسبعين لنكبة الشعب الفلسطيني، شاركت حركة "فتح" قيادة منطقة الشمال في اللقاء اللبناني الفلسطيني إحياء لهذه الذكرى الأليمة، وذلك اليوم الأربعاء ١٥-٥-٢٠٢٤ في قاعة اللجنة الشعبية في مخيم البداوي.
تقدم المشاركين أمين سرّ فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في منطقة الشمال مصطفى أبو حرب وعضو قيادة منطقة الشمال أحمد الأعرج وأمين سرّ شعبة البداوي سمير شناعة وكوادر حركية وتنظيمية، ممثلو الفصائل الفلسطينية والأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية واللبنانية واللجان الشعبية ومشايخ، وفعاليات وروابط إجتماعية وإعلاميون، وحشد من جماهير شعبنا.
بداية رحب أمين سرّ اللجنة الشعبية في مخيم البداوي أبو رامي خطار بالحضور، ثم القى كلمة منظمة التحرير الفلسطينية أمين سرّها في الشمال مصطفى أبو حرب، جاء فيها: "اي حديث اتكلم... عن نكبة حلت بأهلنا وفرقتنا في الكرة الأرضية، ارادوها لنا نكبة فكانت لنا كرامة لكل المعمورة بشيبها وشبابها فانجزنا وعمرنا حتى شاخت هذه الغربة ووصلت إلى سن ال ٧٦، فالمقولة قالت كبيرهم يفنى وصغيرهم ينسى، ولكن انّا لها ذلك.
وتابع: سطرنا للعالم أجمع أننا منغرسين في ارضنا انغراس التين والزيتون، لن نترك الأرض الطيبة ولو قتلنا جميعا، فالتحية لأشبالنا الصابرين ونسائنا الصابرات ولكل الفلسطينيين المقاومين في الخنادق بوجه جيش الإحتلال الذي اجتمع على قتلنا والتنكيل بنا وتهجرينا، ولكن نواجه كل ذلك بوحدة وطنية على البندقية وعلى الدم في غزة الغزة وضفتنا الأبية، نجتمع لكي نحمي اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
وأردف، يريدون شطب الأونروا لانها الشاهد على نكبتنا ولانها الوكالة التي اُنشِأت لإغاثة الشعب الفلسطيني.
وأعرب، أيام وتحل علينا ذكرى نكبة جديدة، وتحديدا في مخيم نهر البارد الذي عانى كثيرا منذ ١٧ عاما واهله موعودين بالاعمار ولكن ليس حبا بالجغرافيا، فمخيم نهر البارد كباقي المخيمات في الشتات فكلها قواعد ارتكاز للعودة إلى فلسطين متمسكين بالقرار 194، نرفض التوطين والتهجير او الوطن البديل متمسكين بفلسطين كل فلسطين ولن نكون إلا رأس حربة في تحرير فلسطين.
وتقدم بجزيل الشكر والتحية للسواعد المقاتلة التي تقف إلى جانب شعب فلسطين في اليمن والعراق وسوريا وأخصها اخوتنا في جنوب لبنان، حيث جبلت الدماء بالدماء والأشلاء بالأشلاء.
وألقيت كلمات لكلٌ من الأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي الشيخ بلال شعبان، ومسؤول حزب الله في الشمال الشيخ رضا أحمد، والأحزاب الوطنية اللبنانية المحامي جلال عون، وتحالف القوى الفلسطينية في الشمال أبو عدنان عودة، والمنتدى الإسلامي اللبناني للدعوة والحوار رئيسها الشيخ محمد خضر، حيث أكدت على أحقية الشعب الفلسطيني بأرضه العربية كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف، وأن هذا الاحتلال الصهيوني العنصري الذي اقام دولته الباطلة والزائفة بممارسته القتل والترهيب والمجازر البشعة لتهجير شعب متجذر بأرضه منذ آلاف السنين، ويعاني ويلات هذا التهجير منذ عام ١٩٤٨.
كما أكدت الكلمات على أن هذا الظلم الذي حل على الشعب الفلسطيني سيزول حتما بصمودهم الأسطوري وبوحدة ميدانية وبسواعد المقاومين الأبطال والتي تتحلى صورها في غزة والضفة والقدس في معركة طوفان الأقصى، وسيعود حتما شعب فلسطين إلى وطنه المغتصب ويقيم دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها