أعربت المنظمة الدولية للهجرة، اليوم الاثنين، عن "قلقها العميق" إزاء "التهجير القسري" لمواطني قطاع غزة من مدينة رفح جنوب القطاع.
وقالت منظمة الهجرة التابعة للأمم المتحدة، في منشور على حسابها عبر منصة إكس: "نشعر بقلق عميق من تعرض النازحين للتهجير القسري مجدداً بسبب تصاعد الأعمال العدائية في رفح بغزة".
وأضافت: "لم يتبق لأهالي غزة أي مكان آمن يلجأون إليه".
وشددت الوكالة على أن الوضع الإنساني وصل إلى "مستويات كارثية".
وحذرت أن مواطني غزة لا يستطيعون تحمل "تصعيد جديد يؤدي إلى مزيد من المعاناة والخسائر في الأرواح".
وأضافت: "من المهم للغاية أن تصل المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين"، داعية إلى وصول المساعدات دون قيود.
وصباح الاثنين، طالبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، المواطنين المدنيين بمغادرة الأحياء الشرقية لمدينة رفح إلى منطقة المواصي.
وتعد مدينة رفح آخر ملاذ للنازحين في القطاع المنكوب، فمنذ بداية العملية البرية التي شنتها قوات الاحتلال على قطاع غزة في الـ27 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، يُطلب من المواطنين التوجه من شمال القطاع ووسطه إلى الجنوب، بادعاء أنها "مناطق آمنة".
واليوم، تتسع رفح على ضيق مساحتها المقدرة بنحو 65 كيلومترا مربعا، لأكثر من 1.5 مليون فلسطيني، اضطر أغلبيتهم إلى النزوح إليها سعيا إلى الأمان.
ويواجه النازحون ظروفا مزرية داخل آلاف الخيام المنتشرة في جميع أنحاء المدينة، حتى إن الأرصفة ازدحمت بتلك الخيام، وتحولت الطرق الرئيسية إلى أسواق مكتظة.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه برا وبحرا وجوا على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، الذي أسفر عن استشهاد 34735 مواطنا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 78108 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها