أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن قلقه البالغ حيال تقارير تفيد باستخدام جيش الاحتلال الاسرائيلي الذكاء الاصطناعي، لقصف المواطنين في قطاع غزة رافضًا ربط قرارات الحياة أو الموت بحسابات تجريها الخوارزميات.
وقال غوتيريش للصحافيين اليوم الجمعة 2024/04/05، "يساورني قلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بأن حملة القصف التي يشنها الجيش الإسرائيلي على غزة تشمل الذكاء الاصطناعي كأداة لتحديد الأهداف، ولاسيما في المناطق السكنية المكتظة بالسكان، ما أدى الى ارتفاع مستوى الخسائر في صفوف المدنيين".
وكان تحقيق نشرته الوسيلتان الإعلاميتان "+972 ماغازين" و"لوكال كول"، وأعادت نشره وسائل إعلام أميركية عدة، خلص الى وجود برنامج يدعى "لافندر" لدى جيش الاحتلال الاسرائيلي، يستخدم الذكاء الاصطناعي في قصف قطاع غزة.
وأضاف غوتيريش: "لا ينبغي تفويض أي جزء من القرارات المصيرية المتعلقة بالحياة أو الموت، والتي تؤثر على عائلات بأكملها الى حسابات تجريها الخوارزميات بدم بارد".
وتابع: "حذرت لسنوات عديدة من خطورة تحويل الذكاء الاصطناعي الى سلاح، والحد من الدور الأساسي الذي تؤديه الإرادة الإنسانية، يجب استخدام الذكاء الاصطناعي كقوة من قوى الخير التي تعود بالنفع على العالم، بدلًا من المساهمة في شن حرب على نطاق هائل وطمس معالم المساءلة".
وحول الوضع في قطاع غزة، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة، أن الظروف الإنسانية المأسوية هناك تتطلب قفزة نوعية في إيصال المساعدات المنقذة لحياة المدنيين في القطاع المحاصر والمدمر".
وشدد على أن المطلوب إحداث تغيير ذي مغزى على أرض الواقع، فالأمر لا يتطلب نسخة معدلة من مواصلة العمل كالمعتاد، بل نقلة نوعية حقيقية.
وكانت صحيفة الغارديان تحدثت أيضًا عن اعتماد إسرائيل في قصفها لغزة على قاعدة بيانات مدعومة بالذكاء الاصطناعي، وحددت 37 ألف هدف محتمل.
وأشارت الصحيفة إلى استخدام إسرائيل لنظام "لافندر" الذي سمح للمسؤولين العسكريين الإسرائيليين بقتل أعداد كبيرة من المدنيين الفلسطينيين، لا سيما خلال الأسابيع والأشهر الأولى من العدوان.
وأوضحت أن الهجمات التي نفذت بعد تحديد الأهداف من طرف "لافندر" استخدمت فيها ذخائر غير موجهة تعرف باسم "القنابل الغبية"، ما أدى إلى تدمير منازل بأكملها وقتل جميع ساكنيها.
وأكدت الغارديان أن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي يثير مجموعة من الأسئلة القانونية والأخلاقية، ويحدث تحولا في العلاقة بين الأفراد العسكريين والآلات.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها