قال المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، إننا "منذ فترة زمنية طويلة ونحن منهمكون في ممارسة حقنا الطبيعي والقانوني كجزء من حقنا في تقرير المصير في أن يعتمد مجلس الأمن توصية في قبول دولة فلسطين عضوا كامل العضوية في الأمم المتحدة."
وأضاف في مقابلة مع تلفزيون فلسطين: "بدأنا في ذلك في عام 2011 وقدمنا الطلب آنذاك، وغيرنا وضعنا إلى دولة مراقبة في عام 2012 واستمرينا في بذل كل الجهود الممكنة في هذا الاتجاه، ونعتقد أنه آن الاوان وخاصة أن هناك إجماعا دوليا على حل الدولتين في أن تحظى دولة فلسطين بالعضوية الكاملة في الأمم المتحدة".
وتابع: "عملنا كذلك في القمم العربية وفي الاجتماعات الوزارية العربية وآخرها القمة المشتركة العربية الاسلامية في الرياض قبل خمسة شهور، وفي اجتماعات قمة دول عدم الانحياز في كمبالا في اوغندا قبل شهرين ونصف، على تكثيف واتخاذ مواقف جماعية على مستوى القمم لدعم هذا المسعى من أجل أن تحصل دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ونعتقد ان اللحظة قد أزفت في نفس الوقت الذي نبذل فيه جهودا في وقف العدوان على أهلنا من خلال وقف الحرب لإنقاذ الأرواح في قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية بالكميات التي يحتاجها شعبنا، وكذلك وقف التهجير القسري".
وبين منصور: طالبنا اليوم في اجتماع للمجموعة العربية على مستوى السفراء أن يعقد اجتماعا طارئا في مجلس الأمن لمناقشة المجاعة في شمال غزة، والمذبحة التي نظمت في قتل الموظفين الدوليين في المجال الإنساني قبل أيام، ليناقش المجلس هذه المسائل ويتحمل مسؤولياته وينفذ قراراته، وفي مقدمتها القرار الذي دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار، مترافقا مع كل ذلك نحن في مشاورات مع أعضاء مجلس الأمن واجتماعات للمجموعة العربية والاسلامية ودول عدم الانحياز في الرسالة المشتركة التي بعثتها هذه الأطراف الثلاثة والـ 140 دولة المعترفة بدولة فلسطين في أن يبت مجلس الأمن بطلب العضوية مرة ثانية في هذا الشهر، شهر ابريل، وخاصة أن هناك اجتماعا وزاريا في 18 ابريل، سيناقش الحالة في الشرق الأوسط وفي فلسطين، ونأمل أن يتم البت في الطلب في هذا الاجتماع.
ورفض منصور، منطق الولايات المتحدة التي تتصرف وتقول لنا أن هناك مواقف وقرارات خاصة في الكونغرس الأميركي التي تكبل أيدي ممثليها في الأمم المتحدة، وقال: "نحن نرفض هذا المنطق بشكل كامل، لأنه عندما دخلت دول إبان الصراع السوفييتي الأميركي وأصبحت أعضاء في الأمم المتحدة من أمثال فيتنام وكوريا الشمالية وغيرها، لم توضع اية اشتراطات من الكونغرس ضد عضويتها، فلماذا وضعت اشتراطات وتعجيزات ضد الطرف الفلسطيني عندما يمارس حقه الطبيعي أمام الدعم الهائل الذي تحظى به دولة فلسطين في الأمم المتحدة والعالم أجمع.
وتسائل المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، في معرض مقابلته، هناك مئات الملايين الذين يتظاهرون من اجل الحق الفلسطيني ووقف اطلاق النار في غزة، لماذا يتم إهمال كل ذلك؟ وأن ينظر إليه نظرة موضوعية وأن يسمح لدولة فلسطين أن تمارس حقها الطبيعي والقانوني في أن تأخذ مقعدها الطبيعي كدولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة، ونحن مصممون على أن الدعم العربي والإسلامي وعدم الانحياز ودول اخرى ليست في هذه التشكيلات بما فيها المجموعة الافريقية، وكتلة دول أمريكا اللاتينية، أن ينظر إلى هذا الطلب بنظرة موضوعية والموافقة عليه.
وتابع: "نحن نعرف أننا نحظى بتأييد وتعاطف واسع وخاصة مع الآلام الهائلة التي يتعرض لها ويحس بها شعبنا الفلسطيني، إزاء الإبادة الجماعية والمذابح في قطاع غزة، وكذلك ما يتعرض له أهلنا في الأرض المحتلة في الضفة الغربية والقدس الشرقية، هناك تعاطف عظيم شعبيا وحكوميا من قبل العديد من الدول، الأمر الذي يخلق لحظة تُمكن أو تزيد من حظ النجاح في هذا المسعى، ولكن الموضوع يبقى في المحصلة النهائية في يد الذين يملكون حق الفيتو في مجلس الأمن، اذ تستطيع دولة واحدة تملك حق الفيتو أن تحاصر هذا المسعى باستخدام الفيتو، ونأمل أن لا يحصل هذا، ولكن لحسابات الولايات المتحدة وكيف تتصرف، هي مسؤولة عنها وهي التي تتحمل مسؤولياتها وتصرفاتها في هذا المجال".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها