لا قـانـون
(االمصدر:هآرتس - أسرة التحرير:14/12)
الأحداث في ليلة أول أمس اثبتت ما كانمعروفا منذ زمن بعيد: في الضفة لا قضاء ولا قاضٍ في كل ما يتعلق بالمستوطنين.يمكنهم أن يشاغبوا كما يشاءون. ثمة علاقة مباشرة بين نتائج تحقيق حاييم لفنسون عنالتسيب في لواء شاي في الشرطة، الذي نشر في "هآرتس" يوم الجمعة وبين ماوقع في أرجاء الضفة اول امس. نحو مائة مستوطن ونشيط يميني شاغبوا قرب قاعدة لواءأفرايم. نحو خمسين منهم اقتحموا القاعدة، افسدوا مركبات، اشعلوا النار في اطاراتللسيارات ورشقوا الحجارة على قائد اللواء، العقيد ران كهانا ونائبه الذي اصيب فيرأسه. في نفس الوقت عربد مستوطنون آخرون على طريق 55 ورشقوا الحجارة على سياراتفلسطينية. في وقت اسبق اقتحم أعضاء "فتيان التلال" الموقع المغلق قصراليهود وتمترسوا فيه. خمسة من جماعة بارسليف استرقوا السبيل الى قبر يوسف في نابلسدون إذن. وكله في ليلة واحدة من أعمال الشغب.
لا يدور الحديثبالطبع عن واقع جديد: في ايلول اقتحم مستوطنون مقر لواء بنيامين وعربدوا فيه. حجمالاحداث الاخيرة يثبت أيضا انه لم يعد الحديث يدور عن حفنة من المستوطنين العاقينمن هوامش المعسكر. الجيش الاسرائيلي وقف، كعادته جانبا: احد من عشرات المشاغبين لميعتقل. هكذا يتصرف دوما عندما يدور الحديث عن مستوطنين. الجيش الاسرائيلي، الشرطةوالمخابرات يقفون جانبا عندما يشاغب المستوطنون بحق السكان الفلسطينيين، يحرقونالمساجد او يشعلون النار في الكروم، السيارات والمنازل. والان يقفون ايضا جانباعندما يكون هدف الهجوم هو معسكر للجيش الاسرائيلي وقادته.
بنيامين نتنياهوسارع أمس الى شجب الفعلة وعقد مشاورات. هذا رد فعل يدعي البراءة ومتأخر. رئيسالوزراء وقادة جهاز الامن يعرفون جيدا بان المستوطنين يعربدون في الضفة واحد لايمنعهم من ذلك. من وقف جانبا في ضوء احراق المساجد، يتلقى الان الهجمات على الجيشالاسرائيلي. ومن سيسكت الان سيتلقى هجمات على مواطنين يهود داخل اسرائيل. علىالحكومة أن تأمر فورا بعملية حادة ونشطة لوقف الارهاب اليهودي في الضفة. يجب حلالميليشيات المسلحة وفرض القانون والنظام. ليس فقط المستوطنون، رئيس الوزراء وقادةجهاز الامن ايضا يتحملون المسؤولية عن التسيب.
حلفالزعران
(المصدر:يديعوت – ايتان هابر:14/12)
يجب ان تكونحيروتيا قديما وايتسيليا متشددا، وبيتاريا مؤمنا ويمينيا ذكيا كي تدرك عمق الازمةالتي حدثت أمس عند فريق من ناس معسكر اليمين على أثر شغب زعران المستوطنين علىالجيش الاسرائيلي. لا يُصدق، لكن كان أمس يمينيون قدماء قالوا: الآن فقط فهمنادافيد بن غوريون بكل ما يتعلق بـ "سازون" و"ألتلينا".
من المهم ان نعلمان قدماء اليمين يرون "سازون" و"ألتلينا" علامة طريق في حروببين اخوة. ان ناس ايتسيل الذين نسوا منذ زمن الانتداب البريطاني ما يزالون يحملونمعهم وسم النار لتلك الحادثتين. الاولى هي أمر دافيد بن غوريون لمطاردة رجالايتسيل وتسليمهم الى البريطانيين وطردهم من اماكن العمل وعدم ايوائهم. والثانيةألتلينا هي هجوم على سفينة سلاح جاءت بها الايتسيل الى سواحل تل ابيب في حربالاستقلال في الوقت الذي فسر فيه بن غوريون هذا الفعل بأنه تمرد على السلطةالرسمية.
من المهم ان نؤكدمرة بعد اخرى ان محاربي الايتسيل الذين قد غفروا للبريطانيين منذ زمن وخرجواللتسوق في حوانيت لندن، ما يزالون غير مستعدين للعفو عن رجال مباي الذين طاردوهم.فحينما كان فيهم أمس من تفهموا بن غوريون آنذاك فان هذه علامة واشارة الى انالمستوطنين قد بالغوا مبالغة شديدة.
يجب ان نكونعادلين: ان حكومة نتنياهو ليست وحدها التي تتحمل تبعة الوضع الحالي. لكنها هي واللاتيسبقتها غمزت وتجاهلت وأشارت خفية للمستوطنين ان يستمروا في اعمالهم في المناطق.وفسر المستوطنون عجز الحكومة بأنه موافقة على فعل كل ما يشاؤون. واستمرت الحكوماتتتصرف تصرفا موهما وتوهم بأنها نددت وبأنها هدمت بؤرا استيطانية وبأنها حاكمتمشاغبين يهودا. فالمستوطنون قُدمت لهم إصبع فأخذوا اليد كلها وفقدت الحكومة السلطةفي المناطق وانقلب السحر على الساحر.
غير الأوغاد فجأةقواعد اللعب شيئا ما. فقد بدأت الشرطة والجيش اللذان لم يتحمسا قط لفرض القانون فيالمناطق يُظهران في المدة الاخيرة حزما في الحد الأدنى في معاملتهم للمشاغبين"الذين وقفوا على رؤوسهم". وقام فجأة عدد من القادة ضاقوا ذرعا بالسلوكالأهوج.
ان نتيجة الصدامأول أمس تتحدث من تلقاء ذاتها. كانت معاملة ضباط الجيش الاسرائيلي ورجال الشرطةظاهرة خزي وعار لدولة اسرائيل. فالحجارة التي رموها والبصاق الذي بصقوه والاصباغالتي أراقوها والممتلكات التي أفسدوها كانت علامة طريق في العلاقات بين اليهودواليهود في المناطق.
ان الوزراء الذينيرتجفون وارتجفوا خوفا من المستوطنين طوال السنين لا يستطيعون توجيه اللوم إلالأنفسهم. لو أنهم عرفوا كيف يطبقون القانون على المناطق لربما لم يحتاجوا الى مسحآثار البصاق عن وجوههم اليوم.
سيقولون الآن"عشب غريب"، ووجد أمس من بينوا ان الحديث عن قلة قليلة وشباب على خطروسائر الخضراوات والتعليلات. لكن اولئك "المجرمين" يستهزئون ويسخرونباعلانات التهديد من ورئيس الحكومة والوزراء. كلمات، كلمات، كلمات. فهم يرونأنفسهم ناس الفعل. انهم يستوطنون ويبنون بؤرا استيطانية ويجبون أثمانا ويُبينونللفلسطينيين من أين تتبول السمكة.
يعلم زعران التلالجيدا أنه بعد التنديد سيسود الهدوء ولن يتجرأ أحد على رفع يد عليهم. وحتى لواعتقلوا عددا منهم فمن شبه المؤكد أن يُطلق سراحهم في الاسبوع التالي على صوتابتهاج الراقصين.
يجب ان نتذكر ان"عشبة غريبة" قتلت ذات مرة رئيس حكومة. لو أنهم أسموني بنيامين نتنياهولكنت اليوم أكثر خوفا على حياتي – فمن رمى نائب قائد لواء في الجيش الاسرائيليبحجر في الفصل الاول سيطلق النار في الفصل الثالث. وزعران التلال يرون صاحب شعاردولتين للشعبين كافرا خائنا منذ زمن.
المشكلة هي رقصالحكومة: خطوتان الى الأمام وخطوة واحدة الى الوراء. ان الحكومة الحالية مثلسابقاتها تغمز الجيش الاسرائيلي وجهاز الامن والشرطة، وهذه تدرك ان ضرب الرأسالفلسطيني بعصا وترك العصي في أيدي زعران المستوطنين، أهم.
مقياسالسلام: تشرين الثاني 2011
(المصدر:يديعوت -البروفيسور افرايم ياعر والبروفيسورة تمار هيرمان:14/12)
(المضمون: الناس في اسرائيل مقتنعونبان التحولات في العالم العربي ستؤثر سلبا على اسرائيل).
ماذا سيحصل فيأعقاب الانتخابات في مصر؟ قلة صغيرة فقط بين الجمهور اليهودي (10 في المائة) تعتقدبانه مع صعود القوى الاسلامية الى الحكم سيبقى اتفاق السلام مع اسرائيل كما هو.اما الاغلبية (51 في المائة) فيقدرون بان الاتفاق لن يلغى رسميا ولكن العلاقاتستتضعضع، فيما ينقسم الباقون بين من يعتقدون بان الاتفاق سيلغى رسميا وينشأ وضع"اللا سلام واللا حرب" (19 في المائة)، والمؤمنين بان الاتفاق سيلغىومصر ستعود الى حالة الحرب مع اسرائيل (نحو 15 في المائة).
وكيف ستؤثرالتغييرات في العالم العربي بشكل عام؟ الاغلبية (68.5 في المائة) يقدرون بان التغييراتستدفع الوضع الاستراتيجي لاسرائيل الى السوء.
وماذا عن ايران؟ فيالموضوع الايراني ايضا يبدو أن اغلبية الجمهور اليهودي لا تتوقع خيرا. اكثر منالنصف (52 في المائة) يعتقدون بان المساعي المعلنة للدول الغربية لمنع ايران منالوصول الى قدرة انتاج نووية ليست حقيقية وصادقة. على هذه الخلفية فان أغلبيةكبيرة (61 في المائة) يرون ان على اسرائيل ان تسلم بان ايران ستتزود في نهايةالمطاف بسلاح نووي، وبالتالي عليها ان تبلور استراتيجية أمنية مبنية على هذهالفرضية.
واذا ما وقع اتفاقسلام مع الفلسطينيين؟ نحو الثلث فقط يعتقدون بان مثل هذا الاتفاق سيحسن موقفالعالم العربي من اسرائيل في الوقت الذي يعتقد فيه نحو 63 في المائة بان العالمالعربي سيبقى معاديا تجاه اسرائيل حتى اذا ما وقع اتفاق.
وعليه، ماذا ينبغيلاسرائيل أن تفعل؟ رغم التقدير المتشائم هذا، فان 61 في المائة يعتقدون بانه فيوضع الامور الحالي ينبغي لاسرائيل أن تبذل جهودا خاصة لاستئناف المفاوضات معالفلسطينيين.
وكيف تفعل هذاعمليا؟ 54 في المائة يعتقدون بان حكومة اسرائيل تؤدي دورها على نحو جيد بما فيهالكفاية في كل ما يتعلق بادارة المفاوضات مع الفلسطينيين. على هذه الخلفية يمكن أننفهم الاغلبية (58 في المائة) التي تدعي بان رئيسة المعارضة، تسيبي لفني، لم تتصرفعلى نحو سليم حين التقت مؤخرا بابو مازن.
هل التدينوالديمقراطية يسيران معا؟ الفهم السائد (59 في المائة) هو أنه بشكل مبدئي لا يحتملان تكون حكومة فيها أغلبية للاحزاب الدينية تسيطر بشكل ديمقراطي وتحافظ على حقوقالاقلية، حرية التعبير والمساواة بين كل الاديان والمعتقدات وبين الجنسين.
وماذا في شأنالتطرف الديني في اسرائيل؟ أغلبية كبيرة بين الجمهور (64.5 في المائة) قلقة من هذاالميل. بذات الروح، قرابة النصف (49 في المائة) يعتقدون بان مكانة الدين في ادارةالدولة في اسرائيل أقوى مما ينبغي، نحو 17 في المائة يعتقدون بانها اضعف مما ينبغيو 28 في المائة في الرأي بانها مناسبة.
حكمللعرب وحكم مختلف لليهود
(المصدر:هآرتس -إيال غروس:14/12)
(المضمون: دولة اسرائيلتطبق أحكاما مختلفة على السكان الفلسطينيين والمستوطنين داخل المناطق المحتلة).
يسهل أن نتخيل ماذاكان سيحدث لو ان فلسطينيين دخلوا قاعدة عسكرية وأفسدوا سيارات وأحرقوا اطاراتورموا قائد اللواء بحجارة وجرحوا نائبه. يبدو ان هذا كان سينتهي الى قتل وجرحواعتقال كثيرين. بيد ان الحديث لم يكن هذا الاسبوع عن فلسطينيين بل عن يهود، وكماتم الابلاغ هنا – رموا بالحجارة لا جنودا فقط بل فلسطينيين ايضا.
كان أحد التفسيراتالتي سُمعت لمقتل مصطفى التميمي، وهو فلسطيني أُطلقت عليه النار فأُردي قتيلا فينهاية الاسبوع في مظاهرة في النبي صالح، أنه رمى الحجارة. وحتى لو حدث هذا فانه لايمكن ان نتجاهل المعاملة المختلفة التي تفرق بين رامي حجارة وآخر، والتي تكمن كلهافي كون الاول يهوديا والثاني عربيا. ان ازدياد أحداث رمي الجيش الاسرائيليبالحجارة على أيدي مستوطنين ورمي الفلسطينيين كذلك من غير ان يطلق الجيش النارعليهم، يشهد على نفاق الزعم الذي يسوغ اطلاق النار على الفلسطينيين بأنهم يرمونالحجارة في المظاهرات. والى ذلك وباختلاف عن المشاغبين، لم يدخل التميمي قاعدةعسكرية بل العكس هو الصحيح فقد حاول ان يحمي قريته من غزو المستوطنين وسلبهم.
ان تقارب الحادثتينيستدعي المقارنة بينهما، لكن الفرق في واقع الامر معروف منذ زمن طويل:فالفلسطينيون الذين يتظاهرون يواجهون عنفا – قاتلا احيانا – واعتقالات؛ واليهود فيالمناطق حتى حينما يشاغبون ويستعملون العنف على الفلسطينيين وجنود الجيشالاسرائيلي يحظون في الأكثر بحصانة فعلية من الجهاز العسكري ومن الجهاز القضائيايضا.
هذه المعاملةالمختلفة علامة على مشكلة أوسع كثيرا: فهناك طائفتان من السكان تعيشان في المنطقةنفسها في حين تُطبق عليهما أحكام وسلوك عسكري مختلفان. ان اسرائيل تطبق قوانينهاعلى المستوطنين والمستوطنات على نحو انتقائي، وبصورة تنشيء نظاما يميز على أساسالانتماء القومي. وتبرز على نحو خاص حقيقة ان التشريع في هذا الشأن يقضي بأن يتمتطبيق القانون الاسرائيلي في موضوعات ما على شخص يسكن في المناطق اذا كاناسرائيليا "أو يستحق ان يهاجر الى اسرائيل بحسب قانون العودة"، أي حتىلو كان يهوديا ليس مواطنا اسرائيليا.
ليس عبثا ان حظرالقانون الدولي على دولة محتلة ان تُسكن مواطنيها في المنطقة المحتلة لأن احدىنتائج هذا الاستيطان قد تكون الضم الفعلي للمنطقة حينما تمنح الدولة المحتلةمواطنيها حقوقا زائدة من غير ان تمنح السكان الواقعين تحت الاحتلال حقوقا مساوية.وهكذا وتحت رعاية نظام الاحتلال يرسخ نظام عنصري لفصل عرقي. وهذا هو السيناريوالذي تحقق في الضفة الغربية. وعلى ذلك فان التنديد الذي يُسمع الآن عن شغبالمستوطنين سيظل فارغا ما بقي المعيار ان في المناطق طائفتين من السكان واحدة منالسالبين والاخرى من المسلوبين، وحينما تنطبق أحكام وتطبيق مختلفان عليهما بحسبانتمائهما القومي.
يتم العنف والسلبمباشرة على يد الدولة وعلى أيدي المستوطنين تحت رعاية الدولة. ان من يُمكّن طائفةمن السكان من ان تسلك سلوك السيد وبصورة عنيفة في مواجهة طائفة اخرى وسلبها، ينبغيألا يعجب حينما يوجه العنف احيانا الى الجيش الاسرائيلي ايضا. فالكتابة كانتموجودة على الحائط منذ زمن بعيد وحان وقت قراءتها.
الصوت فيالمسجد عورة
(المصدر:هآرتس-تسفي برئيل:14/12)
(المضمون: لا حرج من طلب خفض الأذانلأنه يسبب ازعاجا فان دولا مسلمة لا يُفصل فيها الدين عن الدولة تطلب ذلك كمصروالبحرين لكن مشكلة اسرائيل أنها تحاول تقليد اوروبا في كل شيء).
"يشكو ناسكثيرون من الضجيج الذي يصدر عن المساجد. فاقتراحنا يرمي اذا الى منح السكان شيئامن الهدوء في بيوتهم الخاصة لأن فيهم ناسا شيوخا واولادا ومرضى وطلابا يراجعوندروسهم". ليس هذا هو التفسير الذي ضمته عضو الكنيست انستاسيا ميخائيلي الىاقتراح قانونها الذي يريد حظر استعمال مكبرات الصوت في المساجد. بل هذا كلامالوزير المصري لشؤون الأوقاف، حمدي زقزوق، الذي اقترح في 2005 توحيد الأذان فيمساجد القاهرة في جهاز تكبير صوت واحد يؤذن به مؤذن واحد للصلاة "بصوتجميل".
لم تكن هذه هيالمرة الوحيدة التي تحير فيها فقهاء مسلمون في قضية استعمال مكبرات الصوت فيالمساجد. ففي المغرب وتركيا والسعودية تناولوا مسألة "الضجيج" الذي يصدرعن المساجد خمس مرات كل يوم. بل ان الحكومة في البحرين منعت استعمال مكبرات الصوتمنعا باتا. فيتبين ان الأذن المسلمة لا تقل حساسية للضجيج عن الأذن اليهودية، وفيدول ليس الدين مفصولا فيها عن الدولة ايضا كما هو في اسرائيل، أي في مصر أوالسعودية، يعتبر الضجيج مضايقا.
لكن بنيامين نتنياهو،وهو مؤيد متحمس لاقتراح قانون ميخائيلي، فضل التعلق خاصة بدول علمانية مثل بلجيكاوفرنسا لتسويغ القانون. "في كل دول اوروبا توجد هذه المشكلة وهي تعرف علاجها.فهذا شرعي في بلجيكا وشرعي في فرنسا فلماذا لا يكون شرعيا عندنا؟ لا يجب ان نكونأكثر ليبرالية من اوروبا"ن أوضح في جلسة وزراء الليكود.
ماذا يوجد في هذاالقانون اذا بحيث عارضه حتى ليبراليون حقيقيون مثل دان مريدور وميخائيل ايتان منالليكود وآخرون أقل منهم ليبرالية شيئا ما كالوزيرة ليمور لفنات؟ ما هو الفظيع جدافيه؟ في دولة يحرقون فيها مساجد من غير ان يتم اعتقال المذنبون ويقترح فيها اعضاءكنيست سلب اللغة العربية مكانتها الرسمية وتطلب الحكومة ان يعلن المواطنونالمسلمون ايضا انهم يعترفون بيهودية الدولة، يحل ان نرتاب في ان اقتراح منعاستعمال مكبرات الصوت في المساجد لا يرمي الى تحسين راحة السكان.
والمكان الذي صدرعنه اقتراح القانون، أعني "اسرائيل بيتنا"، ليس هو بالضبط البيت الساذجالذي يمكن ان يقنع بأن نواياه طاهرة. بالضبط كما لم تكن اقتراحات قانون مشابهةتقترحها مارين لابان زعيمة حزب "الجبهة الوطنية" اليمينية الفاشية فيفرنسا أو حيرت فيلدرز اليميني المتطرف من هولندا لتقنع أحدا بأن الحديث عن نضالللحفاظ على حماية البيئة. لكن هذين ممثلا "الليبرالية الاوروبية" وهماقدوة لنتنياهو. وهذه قدوة يبتعد عنها حتى رفاقه (الليبراليون) في الليكودكابتعادهم عن الجُذام.
ان الليبراليينالاوروبيين بخلاف "الليبراليين" من "اسرائيل بيتنا" وبخلاف"الليبرالي" الذي يرأس الحكومة لا يتخفون وراء أقنعة حماية البيئة:فلابان صاحبة اقتراح منع صلاة المسلمين في الشوارع "للحفاظ على صبغةفرنسا"، أما فيلدرز فيطلب منع نشر القرآن في هولندا ومنع بناء مساجد وهجرةمسلمين الى اوروبا. فهذان من حُماة أسوار اوروبا "الليبرالية" ممنيحسدهم نتنياهو كثيرا. انهما كارهان حقيقيان للاسلام لا يحتاجان الى غسل كلمات.وهما من الناس الذين "يعرفون علاج هذا"، كما قال نتنياهو. أي علاج ذلكالوباء الاسلامي الذي يهدد بتسميم اوروبا واسرائيل. وفي تناسخات سابقة كانت هذه هياوروبا "الليبرالية" التي عرفت كيف تُطهر نفسها من اليهود والغجروالسود.
يستطيع نتنياهو انيطرح القلق من قلبه. فلا يوجد خطر ان نصبح أكثر ليبرالية من اوروبا برغم أنها صارتأكثر فاشية وعداءا للسامية وكراهية للاجانب. ان دولة لا يحق فيها لجنديات انينشدن، ولا يجوز لنساء ان يجلسن قرب الرجال في الحافلات وتهدد مساجد هويتها لاتستطيع ان تكون أكثر ليبرالية من اوروبا. وفي المقابل بلغنا بالنفاق الى مستوىتستطيع اوروبا ان تحسدنا عليه. ونحن الآن سجناء حتى الاختناق في ذلك النفاق حتىانه لا يجوز لنا ان نطلب خفض اصوات مكبرات الصوت في المساجد خشية على صورتنا"الليبرالية". فلو أننا كنا مثل مصر أو البحرين لا مثل اوروبا لكانوضعنا أفضل كثيرا.
اليمينالجهادي
(المصدر:معاريف -بن - درور يميني:14/12)
(المضمون: الدولة هي التيمولت التيارات التي أنبتت الزرع منفلت العقال الذي يمكن أن يسمى اليوم باسمهالحقيقي: ارهاب يهودي).
ارهاب بذنب الدولة –هذا بات اليوم معروفا.
المليارات التينقلتها السعودية على مدى عشرات السنين أدت الى اقامة منظومة هائلة من المدارسالدينية في العالم، ولا سيما في الباكستان. كانت هذه صناعة تصدير هائلة لمنتجواحد: المدرسة الوهابية. دولا واحد لم يستثمر في السلاح. لم تكن هناك أي حاجة.النتيجة معروفة. العالم يعاني اليوم من أقلية صغيرة، اجرامية ومصممة من الجهادالعالمي. هذه اقلية، مثل السرطان المستشري، موجودة في كل مكان. من نيجيرياوالصومال حتى المانيا وبريطانيا. ومع أن السعودية تحولت هي نفسها لتصبح حدف هذاالجهاد، الا ان المال يواصل التدفق، اليوم أيضا، الى "مراكز التعليمالاسلامي" في الجامعات المعتبرة.
اسرائيل لم تنقلعشرات المليارات كي تربي هنا فتيان التلال الذين اصبحوا الجهاد اليهودي والارهاباليهودي. اقلية قليلة ومصممة، ولكن ليست اجرامية. حاليا. من نقل الاموال الىالحاخامين الذين يروجون للعنف، بشكل مباشر او غير مباشر، يتحمل الذنب. وقبل أننقول ان هذا يتعلق بحفنة صغيرة، يجدر بنا ان نتذكر من اعطى الاذن بهذا الانجراف.كان هذا معلم الشريعة في المعسكر، الحاخام مردخاي الياهو الذي قضى نحبه، الذي قالفي زيارة الى مزرعة جلعاد في 2002 انه يوجد ترخيص لسلب زيتون الفلسطينيين. وأمسظهر واحد آخر من قادة المعسكر، الياكيم ليفانون ("يقتل ولا يسمع غناءامرأة")، وبعد ضريبة كلامية للشجب، فتح بـ "لكن" كبيرة. فهويفهمهم. صحيح انه من غير المناسب الهجوم على الجنود، قال، ولكن اسرائيل هي التيتنكل بهؤلاء المساكين ومن شأنها أن تخليهم من المواقع الاستيطانية.
هذا تكنيك معروف مندائرة مناهضة الصهيونية. فهم يشجبون الارهاب وعلى الفور يشرعون بـ"لكن"، كلها افتراء ضد اسرائيل بدعوى أنها تنكل بالفلسطينيين. الجنونواحد. الشجب هو ضريبة كلامية. المهم هو تبرير الارهاب، سواء كان عربيا أم يهوديا.رجاءا لا تقولوا مستوطنين. فمعظمهم لا يتماثلون مع الارهاب اليهودي. ولكن مثلما هوالحال دوما، لا حاجة الى الاغلبية. ثمة حاجة الى اقلية مصممة، ولديها اسنادروحاني.
في العالم الاسلاميبات هذا وباءا معديا. عندنا الظاهرة أصغر، ولكنها ليست اقل خطرا. ذات الدوائرالرائدة، المشجعة والفارضة للارهاب اليهودي هي الدوائر الرائدة، المشجعة والفارضةللارهاب المناهض للنساء. هذا حصل ويحصل برعاية الدولة. هي التي استسلمت على مدىالسنين، هي التي اغمضت عينيها في ضوء حاخامين تلقوا ويتلقون الرواتب من الدولة،ولكن توراتهم أصبحت متطرفة أكثر فأكثر. انها الدولة هي التي اغمضت عينيها في ضوءالتعليم الديني الذي أخذ في التأصل. انها الدولة هي التي مولت هذه التيارات، التيمع الايام أنبتت زرعا منفلت العقال بات اليوم يسمى باسمه الحقيقي: ارهاب يهودي.ارهاب ضد الجيش الاسرائيلي. ارهاب ضد النساء. اسرائيل الرسمية زرعته. اسرائيل كلهاتدفع الثمن. شعار اسرائيل هو "كل من لا يزعج الحكم على المدى القصير، جديربالتجاهل، حتى لو كان مصيبة في المدى البعيد. هكذا في موضوع تمويل الطالبانية.هكذا في موضوع المتسللين.
هذا الاسبوعاستيقظت اسرائيل مرتين. مرة في موضوع المتسللين، وفي المرة الثانية في موضوعالارهاب اليهودي. غير أنه من المشكوك فيه أن يكون ممكنا اقتلاع تعليم استمر لسنين.هذه ليست اقلية صغيرة، قالت أمس دانييلا فايس، وهناك تخوف من أنها تعرف شيئا ما.المستوطنون ليسوا مصنوعين من خامة واحدة. داني دايان وحاخامو تساهر، في معظمهم،يأسفون من التطرف، من التأصل، من خلايا الارهاب اليهودي. أمس اطلقوا صوتا واضحا.هذا الصوت يجب أن يسمع بشكل أوضح بكثير. لانه يحصل لليمين ما حصل لليسار. يوجديمين صهيوني وشرعي، ويوجد يمين مناهض للصهيونية وجهادي. حان الوقت للفصل بينالاثنين. وحان الوقت لان تستيقظ الحكومة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها